تزايد الإقبال على شراء المصوغات الذهبية مع انخفاض الأسعار
2014-03-23
أكد تجار في محلات الذهب بالدوحة زيادة الإقبال على شراء المشغولات خلال الأسبوع الماضي بنحو %15 تقريباً، وذلك بعد أن فقد المعدن الأصفر جزءاً كبيراً من قيمته.
وقال هؤلاء لـ «العرب»، إن محلاتهم شهدت إقبالاً كبيراً في الأيام القليلة الماضية، وخاصة من المقيمين، الذين ينتظرون انخفاض الذهب للشراء وتحقيق مكاسب فيما بعد.
وشهدت أسعار المشغولات الذهبية تراجعاً كبيراً بالسوق المحلية، وذلك في أعقاب انخفاض سعر الأوقية إلى 4816 ريالا وسط إقبال على التخلص من المعدن الأصفر من قبل المستثمرين بالبورصة العالمية.
وتراجع سعر الذهب عيار 24 بنحو 3 ريالات تقريباً، حيث انخفض من 157.43 ريال قبل 10 أيام إلى 154.86 ريال، كما هبط سعر الذهب عيار 21 إلى 135.5 ريال مقابل 137.81 ريال في نفس الفترة، وتراجع سعر عيار 18 إلى 116.15 يوم الخميس الماضي منخفضاً من 118.19 ريال قبل أكثر من أسبوع.
الموسم
وقال عبدالرحمن السعدي المسؤول عن محل «فانسي روز للذهب والمجوهرات»، إن سوق الذهب شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المقيمين لشراء المشغولات الذهبية، بالإضافة إلى الذهب الخالص بغرض الاستثمار، مؤكداً أن المواطنين الأكثر إقبالاً طوال العام بسبب مواسم الزواج وغيره من المناسبات الوطنية والعائلية.
وأضاف السعدي أن اختلاف نسبة الإقبال عادة ما يتسبب فيها المقيمون، الذين يترقبون فترات الانخفاض في أسعار الذهب لتحقيق مكاسب في فترات ارتفاع المعدن الأصفر.
وقدر نسبة الارتفاع في الإقبال على الشراء بنحو %15 تقريباً، متوقعاً زيادة نسبة الإقبال إذا ما استمرت أسعار الذهب العالمية في الانخفاض.
وهبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع أثناء التعاملات الآسيوية يوم الخميس مع تسجيل الدولار الأميركي قفزة بفعل توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد ينهي برنامجه لشراء السندات في خريف هذا العام، وهو ما يلحق ضررا بجاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط من التضخم.
وقالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي -بعد انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية- إن البنك المركزي الأميركي قد يرفع أسعار الفائدة بعد حوالي ستة أشهر من انتهاء برنامجه الحالي لمشتريات الأصول.
إقبال
من جانبه، قال عبدالله السعدي مسؤول عن أحد محلات «الشلوي للذهب والمجوهرات»، إن انخفاض أسعار المعدن الأصفر عالمياً تسبب في زيادة الإقبال على شراء المصوغات الذهبية في السوق المحلية بنحو %15، مؤكداً أن غالبيتهم من المقيمين.
وتوقع عبدالله أن يكون هناك استقرار في سعر الذهب في الأسبوع المقبل، على أن يعاود الارتفاع مرة أخرى، مؤكداً أن الارتفاع والانخفاض في سعر الذهب عالمياً لا يؤثر بشكل كبير على نسبة الإقبال، نظراً للقوة الشرائية العالية لدى المواطنين.
وحوم الذهب قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس الخميس، مع صعود الدولار لتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد ينهى برنامجه لشراء السندات في الخريف القادم، مما أضر بجاذبية المعدن كأداة تحوط من التضخم.
ورغم الدعم الذي قد تقدمه أزمة أوكرانيا، عانت السوق الحاضرة من جراء الشراء الضعيف في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، إثر انخفاض حاد في عملتها.
وقال بيتر فونج مدير التداول لدى وينج فونج للمعادن النفيسة في هونج كونج: «الطلب في السوق الحاضرة ما زال هادئا جدا وبطيئا، وقد تتعافى السوق وترتفع من المستويات الحالية، لكن الصعود سيكون محدودا»، مضيفاً أن المعدن يجد مقاومة عند 1340 و1350 دولارا للأوقية.
وأضاف فونج أن الذهب قد يتراجع إلى حوالي 1300 دولار للأوقية، موضحاً أن المعنويات متباينة، إذ قد يطغى تحرك مجلس الاحتياطي لتقليص شراء السندات على تأثير التوترات في أوكرانيا.