تزايد الطلب على الغاز القطري رغم "ثورة الغاز الصخري الأمريكي"
المقر الرئيسي لبنك QNB
04:36 م
30
نوفمبر
2013
الدوحة - قنا:
استبعد التحليل الأسبوعي لمجموعة QNB أن يغير التطور الذي حدث على صعيد استخراج الغاز الصخري في الولايات المتحدة أو ما بات يعرف باسم "ثورة الغاز الصخري الأمريكي"، شيئاً في مجريات الأمور بالنسبة لدولة قطر.
ورجح التحليل الصادر اليوم، أن يؤدي الطلب الآسيوي المتزايد، مع محدودية تأثير ثورة الغاز الصخري الأمريكي على الأسواق العالمية، إلى تعزيز الطلب على صادرات دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال.
وتوقع أن تحافظ دولة قطر على دورها الريادي كأكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم لسنوات قادمة رغم ثورة الغاز الصخري الأمريكي للاستفادة من احتياطيات كان يستحيل الوصول إليها في السابق، والتي أدت إلى تغيير وجهة الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا.
وقال إن العقد الأخير شهد تحقيق تطوير كبير في تقنيات التكسير الهيدروليكي- أي عملية دفع المياه والمواد الكيميائية والرمل تحت ضغوط عالية داخل الرواسب الصخرية الزيتية لاستخراج كميات ضخمة من الغاز، الأمر الذي جعل إنتاج الغاز الصخري الأمريكي مجدياً من الناحية التجارية.
وأوضح أن هذا التطور قضى عملياً على حاجة الولايات المتحدة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك الاستيراد من دولة قطر، مبيناً أن هذا التراجع الذي طرأ على طلب الغاز في الولايات المتحدة تم التعويض عنه بالطلب القوي الذي جاء من آسيا، خاصة من اليابان بعد حادثة مفاعل فوكوشيما في مارس 2011.
وتوقع أن يبقى الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال قوياً خلال العقد التالي، في الوقت الذي قال فيه إن من غير المحتمل أن تفقد دولة قطر دورها الريادي في سوق الغاز العالمي لسنوات قادمة.
وقال التحليل إن إنتاج الغاز الصخري الأمريكي يقدّر أن يكون قد تضاعف سبع مرات تقريباً خلال الفترة من 2007 إلى 2013، ليبلغ 8,7 تريليون قدم مكعب في عام 2013 وهو ما دفع بأسعار الغاز الأمريكي لأسفل في مركز التوزيع المعروف باسم Henry Hub Terminal من ذروتها عند 13,6 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2008 إلى 3,8 دولار في نوفمبر 2013.
ولفت إلى توقعات وكالة معلومات الطاقة الأمريكية بأن يشكل الغاز الصخري حوالي نصف إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من الغاز خلال العقدين القادمين، مقارناً بحوالي الثلث في الوقت الحاضر.
وأضاف أن من المرجح لثورة الغاز الصخري هذه أن تقود الولايات المتحدة إلى الاستقلالية في مجال الطاقة بحلول عام 2020، وعندها لن تكون في حاجة لاستيراد الغاز أو النفط لمقابلة احتياجاتها من الطاقة.
وذكر أن دولة قطر أعادت تغيير وجهة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الثلاث الماضية من الولايات المتحدة إلى آسيا على نحو يعكس هذه التغييرات في أسواق الطاقة العالمية.
وأشار إلى أن الصين بدأت في استيراد الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر في أغسطس 2013، وتقوم الآن باستكمال العمل في أول محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال بالبلاد لتوصيل الغاز لمدينة تيانجين خلال هذا الشهر.