أكد عبد الله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية القطرية على هامش مؤتمر "البترول والمال" الدولي الـ 33 المنعقد في لندن أن قطر تبحث في وسائل كيفية إستخدام الغاز الصخري كعنصر جديد لإنتاج الطاقة النظيفة بجانب الغاز الطبيعي المسال. وذكر العطية أن إستخدام الغاز الصخري كعنصر نظيف لإنتاج الطاقة لن يتعارض مع إستخدام الغاز الطبيعي المسال بل هما متكاملان معاً لإنتاج الطاقة النظيفة.
مشيراً إلى أن شركة "قطر للبترول الدولية" تجري عدداً من الأبحاث حول كيفية إقامة مشاريع مستقبلية لاستخدام وإنتاج الغاز الصخري.
وقال كما نقلت "الشرق" ان حجم إنتاج الغاز الطبيعي المسال لن يكفي إحتياجات العالم في المدى البعيد لذا يجب البحث عن مصدر جديد وهو الغاز الصخري كمكمل لمصادر الطاقة النظيفة على مستوى العالم ومنخفض الأضرار.
وحول وجود أية أعمال مشتركة بين قطر وأي من دول العالم لإقامة مشروعات تستخرج الغاز الصخري. أشار العطية إلى أن قطر تبحث في هذا المجال. لكن لم تجرِ أية تجارب مشتركة مع أي دولة في هذا المجال حتى الآن. موضحاً أنه ربما في المستقبل تقام مثل هذه المشروعات المشتركة بين قطر وأي دولة من دول العالم لاستكشاف مصادر الغاز الصخري واستخراجه واستخدامه كعنصر مكمل لإنتاج الطاقة النظيفة بجانب الغاز الطبيعي المسال.
أما بشأن إمكانية وجود منابع للغاز الصخري في قطر قال السيد " العطية" "لم نكتشف حتى الآن وجود منابع للغاز الصخري في قطر.
وحول أهمية المشاركة القطرية في مثل هذا المؤتمر الدولي "للبترول والمال" قال العطية "المشاركة القطرية الآن تثري صناعة الطاقة وتلقي الضوء على التطور الذي حدث في الطاقة في قطر خلال الأعوام القليلة الماضية. إلى جانب التعرف على أهم ما توصل إليه العالم في مجال الطاقة. مضيفا قائلا "ويجمع هذا المؤتمر بين قيادات بارزة في مجالات الإنتاج والاستخراج والاستثمار الاقتصادي في مصادر الطاقة بكافة أنواعها تحت سقف واحد. يتناقشون في مستقبل الطاقة وكيفية الاستثمار فيها وتطويرها بحيث تفي بالاحتياجات اللازمة لسكان العالم. لذا فإن هذا المؤتمر فرصة جيدة لتبادل الرؤى والأفكار الجديدة في مجال تنمية مجالات إنتاج الطاقة والإستثمار فيها بشكل مفيد. ونظراً لأن قطر تعد واحدة من أهم الدول المنتجة للطاقة سواء الغاز الطبيعي المسال أو البترول فوجودها هام لإستشراف المستقبل والتواصل مع خبراء الطاقة العالميين وأيضاً مع قادة صناعة الطاقة والإستثمار فيها على مستوى العالم.
أما عن كيفية إستفادة قطر من هذه المؤتمرات الدولية التي تجمع أقطاب صناعة الطاقة وصناعة المال في العالم . أوضح العطية أن تواجد قطر في واحد من أهم المؤتمرات الدولية التي تبحث في مستقبل سوق الطاقة خلال الأعوام القادمة في حد ذاته أهمية كبري. كي نضع الأقدام على الخطوة الصحيحة في مجال صناعة الطاقة والاستثمار فيها. ونتعرف على خارطة الطريق التي يضعها صناع اثنين من أقطاب العالم هما صناع الطاقة وصناع المال. وفي قطر دائما نسعى إلى التواجد في هذه المؤتمرات للتعرف على كل ما هو جيد لتطوير صناعة الطاقة والاستفادة من الأفكار التي يقدمها أفضل خبراء في العالم في مجالي قطاع الطاقة والمال والإستثمار الإقتصادي.