الأزمة بين أوكرانيا وروسيا تدفع المعدن للارتفاع
انخفاض الطلب المحلي على الذهب بمقدار صعود أسعاره
2014-03-10
انخفاض الطلب المحلي على الذهب بمقدار صعود أسعاره انخفاض الطلب المحلي على الذهب بمقدار صعود أسعاره انخفاض الطلب المحلي على الذهب بمقدار صعود أسعاره انخفاض الطلب المحلي على الذهب بمقدار صعود أسعاره انخفاض الطلب المحلي على الذهب بمقدار صعود أسعاره قدر متعاملون في سوق الذهب بالدوحة انخفاض الإقبال على شراء الذهب في الأسبوع الماضي بنحو %10 تقريباً في ظل الارتفاع الكبير الذي شهده المعدن الأصفر، والذي وصل إلى قرابة %9 في الأسابيع الخمسة الأخيرة.
وارتفع سعر الذهب خلال تعاملات يوم الخميس الماضي إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، ومن المنتظر أن يسجل المعدن النفيس خامس مكسب أسبوعي على التوالي، مستفيداً من ضعف الدولار، فضلاً عن جاذبيته كملاذ آمن في ظل التوتر السياسي في أوكرانيا.
وقال مسؤولون بمحلات الذهب في الدوحة لـ«العرب» إن ضعف الإقبال ناتج عن الزيادة المضطردة في أسعار الذهب عالمياً، مؤكدين أن معظم الراغبين في الشراء من المواطنين، أما المقيمون فينتظرون لحين انخفاض سعر المعدن النفيس.
وما زالت الأزمة الأوكرانية أكبر عامل يدعم الذهب، وتستفيد الأسعار أيضاً من ضعف الدولار، الذي انخفض مقابل اليورو، بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.
وارتفع سعر الأونصة أمس إلى 4879.93 ريال مقابل 4878.6 ريال في الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي، وبحسب الأسعار الجديدة، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 137.74 ريال بدلا من 135.15 ريال، في حين سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 157.36 ريال بدلا من 156.55 ريال.
كما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 118.13 ريال بدلا من 117.49 ريال في نهاية الشهر المنصرم.
يقول عبدالله السعدي مسؤول عن أحد محلات «الشلوي للذهب والمجوهرات» إن التحركات التي طرأت على أسعار الذهب العالمية تعتبر الارتفاع الأكبر منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى ضعف الإقبال على شراء المعدن الأصفر في السوق المحلية في الوقت الحالي بنحو يتراوح بين %5 إلى %10 تقريباً.
تذبذب
ويضيف السعدي أن السوق المحلية عادة ما تشهد تذبذباً في الإقبال على شراء المعدن الأصفر، وذلك حسب الأسعار العالمية وتوالي المواسم المختلفة من زواج وأعياد وغيره.
فيما يؤكد أن غالبية المواطنين لا يتوقفون عن الشراء لأغراض الزفاف أو القطريات بغرض الزينة، لافتاً إلى أن ضعف الإقبال خلال الفترة الحالية يعود إلى عزوف عدد كبير من المقيمين عن الشراء في ظل الارتفاعات المتتالية.
وحول ما إذا كانت أسعار الذهب ستشهد ارتفاعات أخرى خلال الشهر الجاري، يشير السعدي إلى أن ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة يعتمد على تأزم الوضع السياسي الدولي، لاسيَّما في ظل الأزمة الأوكرانية.
مسار
وقال أحمد اليافعي مسؤول المبيعات في شركة جواهر قطر للذهب والمجوهرات: إن أسعار الذهب ارتفعت في الفترة الماضية وذلك بعد ارتفاع الأسعار العالمية للذهب ارتفاعا طفيفا.
وأضاف أن أسعار الجرام عيار 21 بلغت نحو 138 ريالا، كما ارتفع سعر الجرام عيار 24 إلى نحو 157 ريالا، كما بلغ سعر جنيه الذهب 1101 ريال.
وأشار اليافعي إلى أن أسعار أونصة الذهب قد سجلت ارتفاعا قويا من نهاية العام 2013 وحتى اليوم بلغ نحو 100 دولار للأونصة، حيث أغلقت مع نهاية العام 2013 عند مستوى 1230 دولاراً، فيما تسجل اليوم نحو 1330 دولاراً، موضحا أن هذه الارتفاعات في أسعار الذهب عالميا انعكست آثارها على السوق المحلية إلا أن الانعكاس ما زال طفيفا حيث سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا وسجل عيار 21 أكثر من 138 ريالا للجرام.
وقال إن هذا الارتفاع في الأسعار على المستوى المحلي كان له تأثير سلبي في حركة البيع والشراء حيث انخفضت معدلات الإقبال على شراء الذهب في السوق المحلية بنسبة تقترب من %10 في الآونة الأخيرة بعدما شهدت أسعار الذهب ارتفاعا في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن شهر نوفمبر وديسمبر الماضيين سجلا نموا قويا في المبيعات نتيجة انخفاض أسعار الذهب في تلك الآونة حيث تراوحت الأسعار ما بين 125-127 ريالا.
وأضاف اليافعي أن تجار الذهب يتحايلون على الركود المسيطر على السوق المحلية حاليا بتنويع تشكيلات الذهب أمام الزبائن، وإحضار نوعيات خاصة من إيطاليا وسويسرا والإمارات لإغراء العملاء بالشراء.
من جانبه قال عبدالرحمن السعدي مسؤول المبيعات في فانسيا روز إنه رغم الارتفاعات التي سجلتها أسعار الذهب في الآونة الأخيرة على المستوى المحلي والعالمي إلا أن الإقبال ما زال معتدلا ولم يشهد الانخفاض غير المرجو من قبل التجار.
وأشار إلى أن أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعات تعد كبيرة خلال الشهرين الماضيين اقتربت من نحو 12 ريالا للجرام وهو ما يعد بطبيعة الحال عنصرا سلبيا في زيادة الإقبال، إلا أن ذلك لم يمنع من الإقبال على شراء الذهب خاصة من قبل المواطنين، الذين يرغبون بشكل مستمر في اقتناء أنواع وتشكيلات مختلفة من المعدن النفيس.
وأشار السعدي إلى أن الإقبال على شراء الذهب من قبل المواطنين والمقيمين شهد أوجه في نهاية العام الماضي وبدايات العام الحالي، حينما شهدت أسعار الذهب تراجعات جيدة أسهمت في زيادة إقبال الزبائن على الشراء مع توقعاتهم بارتفاع أسعار المعدن الأصفر.
واعتبر أن أسعار الذهب في السوق القطرية ورغم تسجيلها ارتفاعات قوية خلال الشهر الماضي إلا أن أسعارها لا تزال مرضية للكثير من الشرائح المختلفة من المواطنين والمقيمين، لافتا إلى أن فئات كثيرة من الذين يقبلون على شراء الذهب لا يهمهم أسعاره باعتباره وسيلة آمنة لحفظ القيمة، وأداة للتحوط من التضخم أو انخفاض القيمة الشرائية للعملات.
يشار إلى أن أسعار الذهب الآجلة تسليم أبريل قد أقفلت على انخفاض %1 إلى 1.338.20 دولار للأوقية في آخر التعاملات يوم أمس، وانخفض سعر الذهب بقدر %1.5 إلى أدنى مستوى في الجلسة من 1.329.35 دولار للأوقية، وكان يتداول بنسبة %1 إلى 1338 دولار. ورغم الانخفاض إلا أن هذا المستوى يعد الأعلى منذ أربعة أشهر.
الإقبال
من جانبه، يرى عبدالرحمن السعدي المسؤول عن محل «فانسي روز للذهب والمجوهرات» أن الأسعار التي وصل إليها المعدن الأصفر خلال الربع الأول من العام الجاري لم تصل إلى نفس مستوى الأسعار التي كانت بنهاية العام الماضي، الأمر الذي يراه لا يزال مشجعاً على الشراء. ويضيف عبدالرحمن أن هناك ضعفا في الإقبال على شراء الذهب بنحو %10 تقريباً بسبب أن عددا كبيرا من المقيمين يشترون الذهب بغرض الاستثمار وليس الزينة أو أغراض الزفاف، أما فيما يخص المواطنين فيؤكد أن تذبذب الأسعار لا يؤثر كثيراً في القوة الشرائية لديهم.
ويوضح أن الأزمات المتتالية التي تشهدها الساحة السياسية العالمية ربما كان لها الأثر الأكبر في تصاعد أسعار الذهب، خاصة الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن الذهب سيظل دائماً هو الملاذ الآمن للاستثمار.
وكان الذهب قد ارتفع لأكثر من %2.5 في ظل تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة نسبيا لتهوي الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم.
وسجلت أسعار الذهب الفورية والعقود الأميركية أعلى مستوى في أربعة أشهر وزاد الإقبال على العملات الآمنة ليسجل الفرنك السويسري أعلى مستوى فيما يزيد على عام مقابل اليورو، وزادت العملة اليابانية لأعلى مستوى في شهر مقابل الدولار.
وهبطت الأسهم العالمية وصعد النفط دولارين للبرميل بعد أن هددت الولايات المتحدة بعزل روسيا اقتصاديا في أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة، وقفز خام برنت بنحو ثلاثة دولارات إلى 111.98 دولار للبرميل.