الدوحة تستحوذ على 50% من التعاملات العقارية خلال 9 أشهر
نمو في التعاملات العقارية
07:26 م
19
أكتوبر
2013
الدوحة - الشرق:
ذكر تقرير شركة روتس العقارية والذي يغطي فترة الأشهر التسعة المنقضية من العام الجاري 2013 ومقارنتها بنظيرتها خلال العامين المنصرمين 2011، 2012؛ أن عدد الصفقات التي تم إبرامها خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2013 قد بلغ 5.996 صفقة بمعدل انخفاض قدره 6% عن نفس الفترة في العام 2012 والذي بلغ عدد الصفقات فيه 6.382 بمعدل ارتفاع قدره 43.35% عن نفس الفترة في العام 2011، وذلك وفقاً للنشرات الصادرة عن إدارة التسجيل العقاري.
كما تطرق تقرير روتس العقارية أيضاً إلى حجم وقيم الصفقات العقارية خلال فترة المقارنة ففي الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2013 قد بلغ إجمالي قيم الصفقات العقارية التي تم إبرامها 32.17 مليار ريال بمعدل انخفاض قدره 6.6% عن نفس الفترة في العام الماضي 2012 والذي بلغ حجم وقيم الصفقات فيه 34.45 مليار ريال، بمعدل ارتفاع قدره 85.46% عن نفس الفترة في العام 2011.
ثبات وإستقرار
وأوضح السيد أحمد العروقي، المدير العام لشركة روتس العقارية أنه رغم معدلات الانخفاض في عدد وحجم الصفقات المبرمة خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2013 مقارنة بنظيرتها في العام الماضي إلا أن قطاع العقارات القطري يتسم بالثبات النسبي والاستقرار ويرجع ذلك إلى زيادة الإنفاق الحكومي خاصة في قطاعات المرافق والبنية التحتية والطرق بغية تحقيق رؤية قطر المستهدفة 2030 وكذلك تنظيم قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022.
تعاملات البلديات
وعلى صعيد البلديات فقد جاء في تقرير روتس العقارية المستند إلى النشرات الصادرة عن إدارة التسجيل العقاري أنه خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر للعام 2013، كان ترتيب البلديات من حيث عدد الصفقات العقارية المبرمة كالتالي بلدية الدوحة بعدد 1.348 صفقة في المركز الأول ثم بلدية الوكرة بعدد 1.157 صفقة في المركز الثاني ثم بلدية الريان في المركز الثالث بعدد 1.036 صفقة ثم بلدية الظعاين ثم بلدية أم صلال ثم بلدية الخور ثم بلدية الشمال بعدد 234 صفقة. أما من حيث حجم وقيم الصفقات المبرمة خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر للعام الجاري 2013، فجاءت بلدية الدوحة في المرتبة الأولى بقيمة 16 مليار ريال مستحوذة على %50 من قيمة التعاملات، ثم بلدية الريان في المرتبة الثانية بقيمة 6.22 مليار ريال ثم بلدية الوكرة في المرتبة الثالثة بقيمة 3.1 مليار ريال ثم بلدية الظعاين ثم بلدية أم صلال ثم بلدية الخور وأخيراً بلدية الشمال بقيمة 376 مليون ريال.
بلدية الظعاين
وذكرت روتس العقارية أنه بمقارنة عدد وقيم الصفقات على صعيد البلديات خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر للعام الحالي 2013 بنفس الفترة للعام السابق 2012 يتضح أن بلدية الظعاين أكثر البلديات انخفاضا في عدد الصفقات وبالتالي قيمتها فقد تم إبرام عدد 837 صفقة في بلدية الظعاين خلال التسعة أشهر المنقضية في 2013 بقيمة 2.8 مليار ريال مقارنة بعدد 1.349 صفقة بقيمة 6 مليارات كانت قد تم إبرامهم خلال نفس الفترة من العام المنصرم 2012، ويرجع السبب وراء ذلك إلى تراجع الطلب على مناطق بلدية الظعاين مثل الخيسة وأم قرن بعد ارتفاع أسعار القدم المربع هناك خلال العام 2013 عن أسعار العام الماضي 2012، إذ إن سعر القدم المربع ارتفع من 200 ريال إلى 350 ريالا حتى تاريخه.
بلديات الشمال والريان
وعلى الجانب الآخر فنجد أن بلديتي الشمال والريان هما أكثر البلديات ارتفاعا من حيث عدد وقيم الصفقات العقارية المبرمة خلال فترة المقارنة؛ وذكر السيد أحمد العروقي المدير العام لشركة روتس العقارية أن الارتفاع في عدد وقيم الصفقات المبرمة في بلدية الشمال يرجع إلى زيادة الطلب على مناطق الرويس وأباظلوف ومدينة الشمال نظراً لانخفاض أسعار الأراضي هناك مقارنة بالأسعار في مناطق الدوحة وضواحيها؛ أما بالنسبة لبلدية الريان فيعزو الارتفاع في عدد وحجم الصفقات هناك إلى ارتفاع الطلب على منطقة معيذر خلال الربعين الأول والثاني للعام الجاري نظراً لانخفاض أسعار الأراضي هناك.
أما بالنسبة للصفقات التي تتم في منطقتي لوسيل واللؤلؤة فلم تدخل ضمن النشرات الصادرة عن إدارة التسجيل العقاري حيث إن الصفقات تتم من خلال إدارتي المشروعين علماً بأن هناك طلباً ورواجاً لتلك المناطق.
وهناك توجه كبير للمستثمرين والمطورين لمنطقة لوسيل نظراً لاهتمام الدولة والعمل على تزويدها بخدمات مميزة مما يؤدي إلى انجذاب المواطنين والمقيمين لكونها مناطق تملك واستثمار حر مما يؤدي في النهاية إلى اهتمام وتعمير المواطنين للمناطق المجاورة المخصصة للمواطنين ولاسيَّما أنه يوجد هناك عدد من المولات والمحلات التجارية ودوائر الخدمات والمدارس وكلها عوامل تحرك التمدد البشري والتوسع العمراني والذي بدوره يخفف الضغط المروري والسكاني عن مدينة الدوحة وتخفف الكثافة السكانية وتوزعها بشكل انسيابي.
وأضاف العروقي أنه نتوقع خلال السنوات العشر القادمة عند اكتمال شبكة الطرق والجسور والقطارات سوف تكون تلك المناطق من أميز المناطق للسكن والاستثمار.