استحوذت على %10 من سوق الأضاحي
مطالب بمزيد من الدعم لمربي المواشي المحلية
2013-10-14
مطالب بمزيد من الدعم لمربي المواشي المحلية مطالب بمزيد من الدعم لمربي المواشي المحلية مطالب بمزيد من الدعم لمربي المواشي المحلية مطالب بمزيد من الدعم لمربي المواشي المحلية مطالب بمزيد من الدعم لمربي المواشي المحلية شهدت سوق الغنم عشية حلول العيد تفاوتا في أسعار الأضاحي، فيما بدا لافتا تزايد المعروض والطلب على الماشية المنتجة محليا.
وقد استحوذ سعر الخروف المحلي (البلدي) على صدارة أثمان الماشية المناظرة، إذ تراوحت بين 1800 و2500 ريال للخروف ذي الأوزان الزائدة عن 45 كج، وذلك بعد أن كانت وزارة الاقتصاد والتجارة قد دعمت الخراف السورية وحددت سعرها عند 1150 ريالا.
بيد أن تجارا قطريين أكدوا لـ«العرب» الإقبال كبير جدا على الخراف المحلية رغم غلاء أسعارها لأنها شبيهة بالفصيلة السورية.
وأكد هؤلاء أن الخروف المحلي يستحوذ على نسبة %10 من السوق المحلية، مطالبين الجهات المعنية بامتيازات ودعم إضافي أسوة بدول الجوار، لأن المربين القطريين قادرون على توفير جزء كبير من احتياجات السوق المحلية. وأشاروا إلى أن مبادرة الوزارة لم تؤثر على السوق إلى الآن وأنه خلافا للأسواق المجاورة فإن العرض يزيد على الطلب ويكفي احتياجات عيد الأضحى المبارك.
وقد عزا عدد من التجار العرض الكبير إلى وصول دفعات كبيرة من الأغنام المستوردة, خاصة الإيرانية والتركية التي عوضت الخراف السعودية، علاوة على دعم الحكومة للخرفان السورية عند 1150 ريالا للخروف ذي وزن 45 كيلوجراما، مما ضاعف الكميات المعروضة مقارنة مع الطلب.
كفاية السوق
وذكر التاجر القطري محمد عبدالهادي أن الزيادة في العرض تكفي السوق حاليا, وحتى ما بعد العيد. وثمن عبدالهادي مبادرة وزارة الاقتصاد والتجارة دعم الخراف السورية, والتي زاد سعرها في الأيام العادية عن 1600 ريال للخروف، وقال: إن السلبية الوحيدة التي يتحفظ عليها هي أن قرار وزارة الاقتصاد والتجارة جاء فجائيا, ولم يكن سابقا بمدة زمنية حتى يتسنى للتجار تحضير أنفسهم, لأن الأغلبية التي قامت باستيراد الخراف منذ مدة كانت بأسعار مرتفعة, ومنها الخروف السوري نفسه. وأبلغ عبدالهادي «العرب» أن الخراف الإيرانية عوضت بشكل جيد الخراف السعودية، لكنه في الوقت نفسه أكد وجود حالات من الغش التجاري, لأنه خلال العام الماضي كان الخروف الإيراني لا يزيد سعره عن 700 ريال, والذي وصل حاليا إلى نحو 1200 ريال مع وجود بعض التجاوزات, من قبيل أن التجار يقومون بغسل الخراف الإيرانية لتكون ساطعة البياض, والقول إنها خراف سعودية نظرا لأن العديد من المستهلكين لا يزالون يحبذون الحلال السعودي. وأرجع عبدالهادي إقبال المواطنين على الخراف المحلية رغم غلائها إلى وجود تخوفات عديدة من تلوث الخراف السورية نتيجة الحرب التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن الخراف المحلية هي من ذات منشأ الخراف للسورية, لكنها تمت تربيتها في المزارع القطرية ولحمها طيب وهي أفضل من الخراف السورية نفسها.
زيادة في العرض
إلى ذلك قال التاجر هادي الجعيدي إن سوق الغنم شهدت السبت الماضي زيادة كبيرة في نسبة المعروض من الأغنام، والتي جاوزت حدود السوق الأساسية, وامتدت على أطرافه وجوانبه، لتصل إلى رصيف الشارع الرئيسي الذي حوله البعض إلى مسرح للعرض ولعمليات البيع والشراء، وهو ما أحدث فوضى وعدم نظام، وقال إن الشرطة كانت حاضرة لفرض نوع من النظام، مطالبا بتواجدها الدائم أو تعيين أشخاص من السوق للتعاون معها. وطالب الجعيدي بضرورة دعم الحلال المحلي أكثر, وتوفير مناطق للرعي أسوة بالدول الخليجية الثانية. وأكد أن الدولة تدعم الأعلاف والماء لصغار المزارعين, لكن يظل ذلك غير كاف، مشيراً إلى وجود كثير من المزارعين يقومون بتربية الأغنام, وإذا توفر دعم أكثر يمكن للمزارع المحلي أن يوفر عددا أكبر من الخراف ويمد بها السوق.
أما من حيث الأسعار، فبدا الجعيدي متفائلا بأن زيادة العرض واقتراب العيد كان لهما دور كبير في تخفيض أسعار الأضاحي إلى أسعار معقولة وفي متناول الجميع.
اختلاف
من جانبه، يقول التاجر سعيد بن محمد الكربي إن الاختلاف الوحيد في السوق عن العيد الماضي هو عد م توفر الأضاحي السعودية, والتي تم تعويضها بالحلال الإيراني والتركي والجورجي. ويرى أن الخروف البلدي هو الأكثر مبيعا إلى السبت الماضي، حيث يوجد عليه إقبال كبير من المواطنين, يليه السوري المدعم من الدولة. ويرى أن العرض المتوفر يكفي لسد احتياجات العيد، ويقول إن المشكلة أن غالبية المواطنين والمقيمين يشترون الأضاحي قبل العيد بيوم, أو أيام العيد, نظرا لعد وجود أماكن توضع بها الخراف.
وحول تحول السوق فجأة وإغراقها بالماشية ووجود شبهة احتكار، علق أن التجار يسعون دائما للربح, وربما يتبعون كل الطرق والأساليب التي تحقق لهم المزيد من الأرباح وضمان السيطرة على الأسواق والتحكم بها.
موسم
من جانبه، قال التاجر جمال التميمي: «إن الأسعار ترتفع عادة في المواسم, ومعروف أن الطلب على الأضاحي يزداد في العيد، وفي موسم الحج، مما يؤدي إلى رفع السعر، وهذا ما حصل قبل عدة أيام، حيث إن الأسعار كانت مرتفعة في معظم الدول المصدرة وفي الدول الإسلامية التي تحتفل بعيد الأضحى». وقال التميمي إن العرض موجود بكثرة، بيد أنه أكد أهمية دعم وزارة الاقتصاد والتجارة للخراف السورية والأسترالية خلال مناسبتين متتاليتين, وهما شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى. وأكد عدم وجود تأثير سلبي على السوق، وأكد مثل سابقيه على الإقبال الكبير على الخراف المحلية (البلدي) رغم ارتفاع أسعارها, حيث تتراوح بين 1800 و2500 ريال حسب الأوزان والشكل. وأكد التميمي أن الخروف السوري يظل في الصدارة دون منازع من حيث الإقبال عليه، مشيراً إلى أن التجار القطريين يشترون الخراف الصغيرة ويقومون بتربيتها ثم يبيعونها، إضافة إلى أن هناك من يشتري الأغنام السورية ويقوم بتربيتها داخل المزارع القطرية وهو ما جعل الإقبال على الخروف المحلي كبيرا.