«مباشر» يرصد حركة تعاملات الأجانب فى «بورصة قطر» منذ بداية 2014
19 يناير 2014 11:15 ص
مشتريات المؤسسات الأجنبية تفوق القطرية بأكثر من 524 مليون ريالا
كتب- رامى سميح:
قال محللون ووسطاء فى السوق القطري إن مشتريات مكثفة لمحافظ استثمار تابعة لبنوك وشركات استثمار أجنبية، دعمت موجة الصعود الحالية التي تشهدها أسواق الأسهم المحلية، مع بدء الشركات المدرجة في الإعلان عن نتائجها السنوية وتوزيعات أرباحها.
وعززت بورصة قطر مكاسبها لثلاثة أسابيع متتالية لتصل إلى نحو 31 مليار ريالا بدعم من تحسن معنويات المستثمرين قبيل موسم النتائج السنوية المنتظر مما دفعها للتحليق إلى أعلي مستوياتها منذ إندلاع الأزمة العالمية التي ضربت الاقتصاديات الكبرى منذ أكثر من خمس سنوات.
أضاف المحللون فى حديث خاص لـــ"مباشر" ان كلمة السر وراء الارتفاعات المتتالية للسوق القطري يرجع بشكل أساسي إلى المشتريات القوية للمحافظ والمؤسسات الأجنبية، مشيرين إلى أن استمرار الاجانب فى ضخ سيولة مرتفعه قد يدفع السوق صوب حاجز 11500 نقطة قبل نهاية يناير الجاري.
ووفقاً لإحصائيات رصدتها "مباشر"، فقد فاقت مشتريات المؤسسات الأجنبية نظيرتها القطرية منذ إنطلاق العام الجديد 2014 بعد ان تجاوزت ملياري ريالا مقابل نحو 1.49 مليار ريال للمؤسسات القطرية، بينما بلغت مبيعاتهم 1.92 مليار ريالا مقابل 632 مليون ريالا للمؤسسات الأجنبية.
وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز الدراسات المتقدمة والتدريب، أن غالبية السيولة القادمة من الخارج إلى السوق القطري ترى ان أسواقها الأوربية والخليجية غير جيدة للاستثمار ويرون أن البورصة القطرية منذ إنطلاق العام الجديد تعد بمثابة فرصة جيدة للاستثمار، مشيراً إلى أنهم سبباً رئيسياً فى ارتفاعات السوق لنحو 14 جلسة متتالية.
وواصل المؤشر العام القطري مارثون صعوده لنحو اربعة عشر جلسة متواصلة ليصل صوب مستويات 11160 نقطة محققاً بذلك أعلي مستويات منذ أغسطس 2008.
أضاف الفيلكاوي أن المستويات الجديدة التى وصل اليها السوق القطري وارتفاعاته التى فاقت الأسواق المجاورة تعد كنوع من الاغراء لاستقطاب أموال المستثمرين الأجانب، لافتاً إلى أن بعض المستثمرين الخليجية وخاصة الكويتيين تركو أسواقهم بسبب جمودها واتجهو نحو السوق القطري الذي يرونه فرصة رابحة لهم.
وتوقع أن يستمر المؤشر العام فى الارتفاع خلال تعاملات الأسبوع الجاري صوب مستويات 11300-11375 نقطة، لافتاً إلى أن الأهداف المرجح الوصول إليها خلال شهر يناير الجاري عند 11450-11500 نقطة».
وقال محمد الجندي، مدير إدارة التحليل الفني لدي «ICN» للبحوث الاقتصادية، أن حركة السوق القطري ستظل مرهونه بالمحافظ الأجنبية واستمرارها فى ضخ سيولة أو توقفها، لافتاً إلى أنهم كانو بمثابة كلمة السر وراء استمرار صعود السوق بنحو كبير منذ بداية العام الجديد.
وتوقع ان يشهد السوق القطري مزيداً من الاستثمارات الأجنبية خلال العام الجاري، وذلك مع ترقية تصنيف البورصة إلى مصاف الأسواق الناشئة، لافتاً إلى أن الاستثمارات الأجنبية فى السوق القطري لازالت فى تطور مستمر بعد ان نجحت إدارة البورصة فى أحراز تقدماً ملحوظا على صعيد الإجراءات التشغيلية والقانونية التى كانت محل تحفظ سابقا.
وأعلنت «مورجان ستانلي» فى يونيو الماضي عن إدراج كل من الإمارات وقطر على مؤشرها للأسواق الناشئة، بعدما كانتا مدرجتين على مؤشر الأسواق المبتدئة، وذلك اعتباراً من مايو 2014.
أتفق مع الرأي السابق، شادي الفار، رئيس التداول في شركة «دلالة» للوساطة، مشيراً إلى ان السوق القطري ينتظر مزيداً من الاستثمارات الأجنبية فى العام الجديد خاصة بعد التحول إلى مصاف الأسواق الناشئة.
ورجح الفار أن يمنح رفع التصنيف دفعة قوية من التدفقات الأجنبية للسوق القطري، وبالأخص المحافظ الأجنبية التي تتابع مؤشرات «مورجان ستانلي» التي من المتوقع أن تبدأ الاستثمار في دولة قطر.