استمع لشرح حول الأنشطة وسير العمل في مختلف مراحل المشروع
رئيس الوزراء يتفقد منشآت حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة
إنشاء الحوض يخلق كيان بحري خاص متطور في المنطقة
التكلفة الاجمالية للمشروع تتجاوز 3 مليارات دولار
راس لفان-الراية :
قام معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صباح امس بزيارة حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن في مدينة راس لفان الصناعية، يرافقه كل من سعادة أحمد بن عبد الله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، وزير التخطيط التنموي والإحصاء.
ووحسب بيان صحفي فقد كان سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، في استقبال معاليه وأصحاب السعادة الوزراء، يرافقه كل من المهندس عبد الله بن فضالة السليطي، المدير العام لشركة ناقلات، والسيد عبد العزيز جاسم المفتاح، مدير شؤون المدن الصناعية في قطر للبترول، وعدد كبار المسؤولين في قطر للبترول وشركة ناقلات.
وقد حضر معالي رئيس مجلس الوزراء وأصحاب السعادة الوزراء عرضا مقدما من إدارة التنمية الصناعية في وزارة الطاقة والصناعة اشتمل على نبذة حول عمل الوزارة وانجازاتها. واشتمل العرض إيجازا لبعض المؤشرات الرئيسية في قطاع الصناعة مثل المنشآت الصناعية في الدولة، وحجم الاستثمارات الصناعية، ومساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي، بالإضافة إلى دور الوزارة في تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016.
ثم قدم المهندس عبد الله بن فضاله السليطي، المدير العام لشركة ناقلات، استعراضا لأحدث أنشطة الشركة وسير العمل في مختلف مراحل حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة. وتضمن العرض نبذة عن المشاريع المشتركة في حوض السفن مثل كل من شركتي "ناقلات-كيبيل للأعمال البحرية المحدودة" وشركة "دامن شيبياردز قطر" لبناء السفن. وقد تخلل العرضين جلسة للمداخلات والأسئلة والأجوبة، تم خلاله إجابة استفسارات الحضور.
ثم قام معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وبرفقته أصحاب السعادة الوزراء وعدد من كبار الضيوف بجولة في الحوض الجاف استمرت لأكثر من ساعة من الزمن، استمعوا خلالها إلى شرح فني عن منشآت الحوض وطبيعة العمل الذي يتم فيه.
وقد شملت الجولة منشآت إصلاح وصيانة السفن الصغيرة، وورش التصنيع والأعمال التابعة لمنشآت إصلاح وصيانة السفن الضخمة والمتوسطة، ثم جولة في الحوض الجاف (1) شملت منشآت تصنيع السفن الصغيرة ذات القيمة العالية بما فيها زوارق خفر السواحل، والسفن، والطرادات الحربية، وزوارق القطر. كما شملت الجولة منشآت تجديد وصيانة اليخوت الفاخرة في الحوض، إضافة إلى الحوض الجاف لشركة ناقلات-كيبيل للأعمال البحرية الذي يتمتع بالسعة الكافية لاستقبال أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال، مثل ناقلة كيو-ماكس، وقاعات دامن شيبياردز قطر التي تتضمن قاعة لأعمال التشطيبات للسفن ذات القيمة العالية يبلغ طولها 180 مترا وعرضها 70 مترا.
وتقوم شركة " ناقلات " مع شركائها بادراة حوض «ارحمة بن جابر الجلاهمة» . وحسب تصريحات سابقة لمسؤولي الشركة تتجاوز تكلفة إنشاء حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة 3 مليارات دولار تكفلت بها قطر. ومن المقرر ان يتم اضافة حوضين جافين آخرين إلى جانب الحوضين الحاليين بحلول العام 2016، ما يزيد من الطاقة التشغيلية للحوض.
كما تخطط الشركة لمضاعفة العاملين في حوض راس لفان ليصل عددهم إلى نحو 10 آلاف عامل بحلول العام 2016 توافقا مع الطلب القوي من السوق المحلية على عمليات صيانة وبناء السفن.
وحسب تصريح سابق لمسؤولي الشركة فان الحوض يعمل حالياً بنحو %40 فقط من طاقته التشغيلية.. كما أن السعة الاستيعابية للحوض فيما يتعلق بتقديم خدمات الصيانة تصل إلى 150 سفينة سنويا، أما فيما يتعلق ببناء السفن فيصل إلى 25 سفينة في العام.
وجميع المراحل الست المخطط لها تم تنفيذها بالكامل، فيما عدا المرحلة الثالثة والسادسة.
و المرحلة الثالثة للحوض والمتعلقة بتصنيع وصيانة الهياكل البحرية لا تزال في المراحل الهندسية، موضحاً أن بعض أعمال التصنيع والصيانة لهذه الهياكل تجرى حالياً في المرحلة الأولى والثانية، فيما لم يتم العمل بعد في المرحلة السادسة والمخصصة لبناء وصيانة سفن مصنعة من ألياف البلاستيك المقوى كالقوارب الصغيرة، التي تتراوح بين مراكب التاكسي البحري وقوارب النزهة، بالإضافة إلى قوارب خفر السواحل، متوقعا أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة بحلول العام 2015.
وقد تم تزويد الحوض بأفضل التجهيزات وتزويده بالإمكانات الأحدث عالميا واللازمة لبناء وصيانة السفن . وشهد حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة في راس لفان شهد العديد من الأحداث المهمة خلال العام الأخير تمثلت في تشغيل مرحلتين جديتين وهما المرحلة الرابعة والخامسة، حيث إن المرحلة الرابعة هي الخاصة بتوفير أعمال التشطيبات والتجديد للقوارب العالية القيمة مثل اليخوت الفاخرة والتي تتضمن قاعة يبلغ طولها 180 مترا وعرضها 70 مترا وارتفاعها 50 مترا، أما المرحلة الخامسة فهي مخصصة لإصلاح السفن الصغيرة وذلك من قبل شركة ناقلات دامن شيبياردز قطر ويتم تشغيلها إلى جانب المرحلتين الأولى والثانية التي تدار من قبل شركة ناقلات كيبل للأعمال البحرية.
وتكنت ناقلات دامن من إنجاز بناء أول مشروع في بناء السفن شهر سبتمبر الماضي وهي بارجة تحميل وإنزال يبلغ طولها 140 مترا.كما أطلقت في نوفمبر من العام الماضي أول ثلاثة زوارق إرساء ضمن طلبية مكونة من 19 سفينة من قبل شركة ملاحة.و عقود الصيانة التي أجرتها شركة ناقلات كيبل تضمنت شركات غير قطرية، وهو ما يعكس تمكن الشركة من جذب الشركات المحلية والإقليمية للحصول على خدماتها في الصيانة وثقة العملاء بها، . كذلك تمكنت بنجاح من صيانة أكثر من 100 سفينة من أنواع مختلفة لصناعة الأعمال البحرية، بما في ذلك 50 ناقلة للغاز الطبيعي المسال.
ويذكر ان مشروع الحوض كان يستهدف بشكل أساسي خدمة السفن التابعة لشركة ناقلات، إلا أنه اتساقا مع رؤية قطر 2030 جرى تطوير الهدف أن يكون الحوض عبارة عن منشآت بحرية متكاملة من صيانة وتصنيع.
وجاء العمل على إنشاء هذا المشروع تلبية لرؤية خلق كيان بحري خاص متطور في دولة قطر قادر على تليبة حاجياتها والمنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي.
و تم تشييد الحوض على مساحة 110 هكتارات تم دفنها في المياه ويتضمن 6 مراحل، المرحلة الأولى والثانية تختصان بعمليات صيانة السفن متوسطة الحجم وكبيرة الحجم سواء كانت سفن الغاز المسال أو نقل البترول أو التجارية أو العسكرية وحاملات الطائرات، ومزودة بجميع التسهيلات التي تحتاجها الصناعة البحرية في المرافق القطرية.
كما أن هناك توسعة للمرحلتين الأولى والثانية وتسمى (المرحلة الخامسة) وتعد إضافة لمرافق الصيانة التي شيدت في المرحلتين الأولى والثانية، وتختص بصيانة السفن صغيرة الحجم (120) مترا وتشمل جميع أنواع السفن العسكرية وخفر السواحل والتجارية واليخوت.
وبشأن المرحلة الرابعة المتخصصة في بناء السفن فتضم قاعة بناء بطول 270 مترا في 80 مترا عرض تسمح ببناء أربع سفن في وقت واحد طول الواحدة منها 120 مترا وهي مزودة بجميع التسهيلات التي تحتاجها عمليات البناء، وتدار هذه المرحلة من قبل شركة دامن الهولندية إحدى الشركات العريقة والعالمية في مجال تشييد السفن. ويعتبر هذا المرفق هو الوحيد .