أكد خبراء اقتصاديون وإعلاميون أن دولة قطر تعتبر من اهم الدول قي المنطقة في استقطاب العمالة نظر لتسارع نموها الاقتصادي والمشاريع العملاقة التي تنفذها بحيث اصبحت اكثر الدول استقطابا للعمالة الوافدة مشيدين بالرعاية التي يحظى بها العاملون والقوانين المتبعة بقطر والتي تحفظ حقوق العمال وتؤمن لهم الاستقرار مما انعكس ايجابيا على أوضاعهم المعيشية كما انها جعلت الدولة محط الانظار في استقطابها للراغبين بالعمل لما يسمعونه عن النهضة والازدهار التي تشهدها الدولة.بحسب جريدة الشرق
من جهته قال الدكتور محمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء الأسبق والخبير الاقتصادي أن قطر اثبتت ان الدول لاتقاس بصغر احجمها او عدد سكانها نظرا لأن تعتبر الأكثر تأثيرا في عالمنا العربي بسبب نهضتها الاقتصادية والدور السياسي الكبير الذي تقوم به كما انها الآن من اهم الأسواق لتوظيف العمالة الوافدة ومنها العمالة الأردنية حيث يعمل آلاف الأردنيين إلى جانب اخوانهم العرب والجنسيات الأخرى في مختلف القطاعات وفي المشاريع التنموية.
وأضاف: وبالنسبة لنا في الأردن : فأن لقطر اهمية خاصة باعتبارها من اكبر الدول المصدرة للغاز بما يمكن ان يعول الأردن كثيرا في إقامة علاقات اقتصادية قوية ونوعية بحيث يمكن فيع الاعتماد على الغاز القطري مستقبلا لتعويض الانقطاع المتكرر لغاز المصري الذي يعاني منه الأردن حاليا بسبب الأوضاع السياسية.
علاقات نوعية بين قطر والأردن
وقال: اننا نتطلع الى علاقات نوعية ومتطورة مع قطر في المرحلة المقبلة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ،كما أنه في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية فأن التقارب بين الدول العربي اصبح ضروريا لتعزيز التضامن ومواجهة الأزمات التي تعصف في المنطقة سعيا وراء التكامل العربي الذي اهم ما تحتاجه الشعوب العربي مكانتها مرموقة عربيا وعالميا.
وقال احمد الصفدي النائب في البرلمان الأرني: ان قطر دولة لها الريادة في مختلف المجالات وحققت نموا اقتصاديا مشهودا للنشروعات العملاقة الجارية فيها خاصة مع استعداداتها للمونديال عام 2022 والذي جعلها اكثر الدول جذبا للعمالة الوافدة كما انها تمكنت وفي فترة قياسية من ان تضاهي الدول المتقدمة ولها مكانة مرموقة بسبب ما تقوم به من مشروعات عربيا ودوليا وكان لمساهمتها الكبرى في إعمار غزة تكريساً لريادتها وسيقها إلى الاعمال الإنسانية والخيرية .
وأضاف: وإن قطر تعتبر من الدول التي تحظى باحترام لما فيها من قوانين راقية تهتم بحفظ حقوق العمال وتنظم شئونهم بما جعل دول اخرى تسعى للاستفادة من تجاربها في مجال تنظيم سوق العمل
وقال: كما أن التطور الاقتصادي الذي تشهدة عكس حكمة قيادتها واهتمامها برخاء شعبها وحرصها على تالتوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية وإقامة المشاريع الأقتصادية العملاقة والذي ساهم بهذه النضة الشاملة التي تشهدها قطر والتي جعلت المواطن القطري من اكثر مواطني الدول في ارتفاع الدخل وكذلك العاملون من الدول الاخرى كان لها نصيب من هذه الرعاية والاهتمام ونعموا بهذا الرخاء التي تنعم به اشقاؤهم القطريون.
قطر وفرت بيئة مناسبة للعاملين
وقال الكاتب والإعلامي اسامة الرنتيسي: لاشك ان دولة قطر حققت سمعة عالية في استقاطابها للعمالة الوافدة بسبب النمو العمراني والاقتصادي الذي تعيشه وهي من اسرع الدول نموا في العالم ومن اكثر الدولة رعاية للعمالة لديها بما يعكس مدى حرصها على التطور والازدهار ، والذي زاد من حجم الوافدين للعمل لديها من مختلف الجنسيات، لأنها وفرت لها البيئة المناسبة والدخل المرتفع وساهمت في تحسين معيشتهم.
وقال:ان قطر اهي الأن تعتبر من اكبر الدول المصدر للغاز اضافة الى انها من الدول النفطية الكبرى بما جعل لها مكانة اقتصادية مرموقة ، هذا عدا عن الاستثمارات التي تنفذها في الدول العربية والاجنبية بما انعش اقتصادها وساهم في نهضتها ، ومن الطبيعي ان يكون ذلك تأثيره ايجابيا حتى على عمالتها وليس فقط مواطنيها حيث ساهم في زيادة مواردها وساهم في خلق بنية صناعية تظل على المدى البعيد و تضمن استمرارية لثروتها وتستطيع ان تحقق لرخاء للشعب القطري وللمقيمين على ارضها ارقى القوانين لتنظم سوق العمل.
إهتمام قطري كبير بالمقيمين
وقال هيثن خصاونة مدير الاعلام في وزارة الاعلام: لقد عشت في قطر عدة سنوات اثناء عملي كملحق عمالي في السفارة الأردنية بالدوحة ولاشك ان هناك اهتماماً من قبل قطر قيادة وشعباً بمن يعملون فيها، فقطر لديها ارقى القوانين في مجال العمل والعمال بحيث تنصف كل عامل دون مراعاة او محاباة للكفيل وهو ما جعل العامل او الموظف المقيم يشعر بالأمن والأستقرار وهو مطمئن على حقوقه ومستقبله ومستقبل ابنائه.
وأضاف: والمواطن الأردني الذي يعمل في دولة قطر يعتبر نفسه في بلده الثاني لما يلقاه من رعاية واهتمام والشعب القطري يتميز بحسن الضيافة والكرم وقد لمست مدى عنايتهم بالوافد الغريب وإنصاف من يشتكي ،واعطائه حقوقه كاملة وغير منقوصة.
وأضاف: كما انه من خلال خبرتي ادرك التطور في القوانين القطرية وحرصها على الاستفادة من احدث النظم الإلكترونية لتنظيم سوق العمل لديها بسبب تزايد اعداد العمالة الوافدة ، وذلك مع استعداداتها المستمرة لمونديال عام 2022 ، من اجل انشاء بنية تحتية متكاملة والتي تتطلب كوادر بشرية مؤهلة في مختلف وهؤلاء تم اعداد قوانين واجراءات منظمة لهم لكي تواكب النهضة الاقتصادية والعمرانية.
وقال: ان سوق العمل القطري الآن من اهم الأسواق بالنسبة للعمالة العربية والاجنبية وهم يعيشون في اجواء من العمل التي يحسدهم كثير ممن يعملون في دول اخرى سواء بسبب الدخل المرتفع الذي ينالونه او للرعاية التي تؤمن لهم ولأولادهم اضافة الى ان قطر في تطوير دائم لاجراءات استقدام العمالة باعتبار ان العامل الوافد يساهم في العملية التنموية التي تجري في قطر وبسبب هذه الرعاية فأن قطر تظل من الدول التي يحرص الكثيرون على العمل بها وعقد اتفاقيات معها بشأن توريد العمال والموظفين إاليها في مختلف القطاعات.