بإجمالي أرباح بلغ 22 مليار ريال
كتب / محمود جمال
أظهرت النتائج فى فترة التسعة أشهر الأولي لعدد24 شركة مُدرجة بالسوق القطري تحقيقها إجمالي أرباح بنهاية التسعة أشهر الأولي من العام الجاري بلغت 22.008 مليار ريال تقريباً مقارنة بحوالي 19.887 مليار ريال أرباح تلك الشركات في الفترة المماثله من 2012، بارتفاع في الأرباح تُقدر نسبته بنحو 10.67%، علماً بأن هذه الشركات عامها المالي منتظم، أي يبدأ في مطلع يناير وينتهي في 31 ديسمبر من كل عام.
وتوزعت الـ 24 شركة على6 قطاعات من أصل السبعة قطاعات يشملها السوق الرسمي القطري، حيث جاء التوزيع كالتالي: (7 شركة في قطاع البنوك والخدمات المالية - 4 في قطاع الخدمات - و5 شركات في قطاع الصناعة - و4 شركات بقطاع التأمين- و2شركة أخري في قطاع العقارات - 2 في قطاع النقل ).
وجاءت نتائج قطر "الوطني" الأكبر على الإطلاق من حيث القيمة حتى الآن، حيث بلغت أرباح البنك بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 7.105 مليار ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 6.226 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، بارتفاع في الأرباح بحوالي 14.11%.
تلاها نتائج "صناعات قطر" الأكبر على الإطلاق من حيث القيمة حتى الآن، حيث بلغت أرباح البنك بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 6.339 مليار ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 6.656 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي.
تلاها نتائج بنك الدوحة "الدوحة" الأكبر على الإطلاق من حيث القيمة حتى الآن، حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 1.077 مليار ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 1.060 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي ، مسجلا ارتفاع بنسبة 1.56%.
على الجانب الآخر، تُعد أرباح "الإسلامية القابضة" و"قطر للسينما" الأقل بين الـ 24 شركة، حيث بلغت أرباحها بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري نحو 7.015 مليون ريال مقارنة بأرباح بلغت للأولى 5.61 مليون ريال تقريباً - وأرباح بنحو 7.179 مليون ريال للشركة الثانية في التسعة أشهر من 2013 مقارنة بـ 11.505 مليون ريال ل"قطر للسينما" بنهاية تلك الفترة من 2012.
وحققت شركة "القطرية العامة للتأمين" أكبر نمو في نتائجها فى فترة التسعة أشهر الأولى بين الشركات الـ 24 والتي أعلنت حتى الآن، حيث بلغت أرباحها في تلك الفترة من 2013 حوالي 761.23 مليون ريال مقابل أرباح بنحو 72.12 مليون ريال للفترة المماثلة من 2012، بارتفاع كبير في الأرباح بلغت نسبته 955.47% تقريباً.
تلاه شركة "إزدان القابضة" من حيث أكبر نمو في نتائجها فى فترة التسعة أشهر الأولى بين الشركات الـ 24 والتي أعلنت حتى الآن، حيث بلغت أرباحها في تلك الفترة من 2013 حوالي 717.64 ألف ريال مقابل أرباح بنحو 260.92 ألف ريال للفترة المماثلة من 2012، بارتفاع في الأرباح بلغت نسبته 175.04% تقريباً.
فيما تُعد الوطنية للإجارة "إجارة" صاحبة أكبر نسبة تراجع في التسعة أشهر الأولى من 2013 ، حيث حققت الشركة تراجعاً في نتائجها تجاوزت نسبته الـ 47.5% وصولاً لأرباح بنحو 83.85 مليون ريال مقابل أرباح تُقدر بحوالي 159.92 مليون ريال في التسعة أشهر الأولى من العام الماضي.
وحققت أيضا شركة "ناقلات قطر" أقل نسبة تراجع في نتائجها فى فترة التسعة أشهر الأولى بين تلك الشركات الـ 24 والتي أعلنت حتى الآن، حيث بلغت أرباحها في تلك الفترة من 2013 حوالي 552.49 مليون ريال مقابل أرباح بنحو 562.198 مليون ريال للفترة المماثلة من 2012، بتراجع في الأرباح بلغت نسبته 1.73% تقريباً.
وقال مراقبون للسوق القطري بأن وبعد اعلان مايقرب من 24 شركة حتي الان فإن النتائج لم تعزز حتى الآن التوقعات المتفائلة في السوق القطري حيث يبيع المستثمرون من المؤسسات بشكل عام لكن هناك شراء انتقائيًا لأسهم بعينها.
وأشاروا بأنه "لا تزال العوامل الأساسية للاقتصاد الكلي قوية وإذا شهدنا مفاجآت لنتائج إيجابية لشركات لم تعلن بعد فقد نرى عودة المشترين.
وكانت بورصة قطر قد هبطت لأدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع يوم الخميس الماضي في ظل نتائج أعمال للربع الثالث من العام وهو ما دفع كثيرًا من المستثمرين للبحث عن فرص للشراء في أنحاء أخرى، بينما ارتفعت أسواق أسهم أخرى في المنطقة.
وإن الأمال معقودة على توجه سيولة جديدة للسوق في ظل الأجواء الإيجابية التي شهدها السوق في الأسابيع الأخيرة وكذلك انتظار المستثمرين لنتائج الشركات للربع الثالث في تحقيق أرباح ومكاسب إصافية للمستثمرين الذين عانوا من ضعف التداولات بالبورصة والتي لم يتجاوز متوسطها اليومي 150 مليون ريال مقابل معدلات كانت تتجاوز نصف مليار ريال في الفترات السابقة.
وقال محللون إن السوق القطري يترقب إعلان نتائج الأعمال الربعية للشركات والتي تشير التوقعات إلى أن أغلبها سيكون قويا، مع توقعات بتحسن أداء البورصة بدعم من بدء الإعلان عن نتائج الأعمال الربعية للشركات والتي ستكشف عن العديد من المؤشرات والتي ستبلور الاتجاه نحو الارتفاع، وان الأرقام تؤكد وجود عمليات شراء قوية يقوم بها المستثمرون الأجانب في اتجاه لاقتناص فرص هبوط الأسعار التي تراجعت كثيرا عن قيمها العادلة على الرغم من توقعات نتائج أعمالها الإيجابية.