تدني مبيعات صناعات قطر يهبط بأرباح القطاع الفصلية 7 % إلي 824 مليون دولار
12 مايو 2014 09:45
تدني مبيعات صناعات قطر يهبط بأرباح القطاع الفصلية 7 % إلي 824 مليون دولار
كتب _ محمود جمال
يمثل قطاع الصناعة في دولة قطر أحد الركائز الاستراتيجية الهامة للتنمية المستدامة سواء باعتباره أحد أهم قطاعات تنويع مصادر الدخل القومي او بإسهامه في الحد والتقليل من الاعتماد على النفط .
وتراجعت ارباح الشركات الصناعية المقيدة في بورصة قطر بنحو 7% خلال الربع الأول من العام الجاري متأثرة بالتراجع التي منيت به "صناعات قطر" الشركة القائدة بالقطاع .
وكشفت نتائج أعمال 9 شركات في الربع الأول عن تحقيقها ارباحا بلغت 3 مليار ريال ( 824.64 مليون دولار ) بتراجع قدره 7.3% مقارنة بنحو 3.24 مليار ريال ( 889.72 مليون دولار ) خلال الفترة ذاتها من 2013.
واستحوذت أرباح القطاع الصناعة على ما نسبته من 27% من اجمالي أرباح الشركات المدرجة بالسوق القطري والتي بلغت بنهاية الربع الأول نحو 11.061 مليار ريال.
صناعات قطر" الأكبر من حيث القيمة
وتُعد أرباح "صناعات قطر" الأكبر قيمة في الأرباح داخل ، حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية الربع الأول من العام الجاري 1.585 مليار ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 2.54 مليار ريال بالربع الأول من العام الماضي، بتراجع في الأرباح تُقدر نسبته بحوالي 38% قطاع الصناعة مستحوذا على أكثر من 52% من اجمالي أرباح القطاع.
واستطاعت أرباح الشركة القائدة "صناعات قطر" بالاستحواذ على 14.4% من اجمالي أرباح السوق القطري خلال تلك الفترة من العام الجاري .
وحققت شركة صناعات قطر أرباحا دون التوقعات بنهاية الربع الأول وذلك بسبب عمليات تطفئة الضمان التجاري لمصانعها .
وعزي عبدالرحمن أحمد الشيبي، المنسق العام للشركة الانخفاض في النتائج المالية لتدني أحجام المبيعات عقب عمليات الصيانة الوقائية وتطفئة الضمان التجاري في معظم المصانع الجديدة للمجموعة، وتقلص هوامش التشغيل نتيجة للمصروفات الثابتة والارتفاع في التكاليف السنوية التسويقية.
وقالت NBK كابيتال في تقريرها عن نتائج الشركة القائدة بالسوق القطري بأنها جاءت مخالفة للتوقعات ، وكانت المؤسسة البحثية فى تقرير سابق قبل الاعلان عن الأرباح الفصلية قد توقعت تراجع صافي دخل شركة صناعات قطر على أساس سنوي بنهاية 2014 بنحو 7 % بسبب استمرار تراجع أرباح قطاع الأسمدة التي شهدت انخفاضاً بنحو 30 % .
تلاها شركة "مسيعيد" القابضة والتي احتلت المرتبة الثانية فى قائمة الأكبر قيمة بالأرباح داخل القطاع حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية الربع الأول من العام الجاري 463.8 مليون ريال تقريباً .
وتمكنت الشركة من تحقيق أرصدة نقدية قوية، حيث بلغ إجمالي النقد الناتج عن العمليات للربع الأول مبلغا قدره 630 مليون ريال قطري.
وجاءت هذه النتائج معززة بأسعار المنتجات الرئيسية والعائد من التسويات الضريبية.
كما تُعد أرباح "التحويلية" الأقل بين شركات القطاع، حيث بلغت نحو 46.019 مليون ريال مقارنة بحوالي 40.389 مليون ريال أرباح الربع الأول من العام الماضي، بإرتفاع في الأرباح بلغت نسبته 14% تقريباً.
وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية عبد الرحمن الانصاري فى وقت سابق نمواً قوياً في صافي أرباح شركته خلال العام الحالي 2014. واوضح "ان شركته لجأت الى توزيعات عينية بنسبة 20% من رأس المال عن العام المالي 2013 بغرض الاحتفاظ بالنقد لتوظيفها في استثمارات الشركة المقبلة ".
وسجلت شركة "مجمع المناعي" أكبر نسبة نمو في نتائج الربع الأول داخل القطاع، وذلك بعد أن حقق ارتفاعاً في أرباحه تجاوزت نسبته الـ 73.3% وصولاً لنحو 150.12 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 86.66 مليون ريال تقريباً تحققت خلال الربع الأول من العام الماضي.
ويعكس النمو المستمر في أرباح الشركة رؤية مجلس الإدارة تجاه التأسيس لأعمال عالمية متينة، وخلال الربع الأول من 2014 اشترى المناعي أسهم أقلية في داماس العالمية المحدودة أصبحت داماس الآن شركة تابعة بنسبة 100%. وارتفعت العائدات بنسبة 4% إلى 1.4 مليار ريال قطري (مقارنة بـ1.3 مليار ريال قطري للسنة المالية 2013). وزاد العائد على حقوق المساهمين إلى 33.5% مقارنة بـ 22% عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2013.
بينما سجلت شركة "الأسمنت" أقل نسبة نمو في نتائج الربع الأول داخل القطاع، وذلك بعد أن حقق ارتفاعاً في أرباحه تجاوزت نسبته الـ 9.5% وصولاً لنحو 129.92 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 118.63 مليون ريال تقريباً تحققت خلال الربع الأول من العام الماضي.
وذكر التقرير الأخير لـ "NBK كابيتال عن النتائج الفصلية للشركة بأن إيراداتها في ذلك الربع بلغت 280 مليون ريال وهي أقل من التوقعات البالغة 283 مليون ريال بنحو 1% فقط.
كما أشار التقرير إلى بلوغ الربح التشغيلي للشركة في الربع الأول من العام الجاري 149.5 مليون ريال تقريباً وبنسبة زيادة 3% تقريباً عن التوقعات البالغة نحو 144.8 مليون ريال، بدفع أساسي من خفض تكاليف النقل وزيادة الطاقة الإنتاجية. وذكر التقرير أن ميزانية الربع الأول من 2014 تبدو شبيهة لحد كبير للميزانية العمومية للشركة التي كانت في الربع الأخير من العام الماضي.