تحقيقا للأمن الغذائي العربي ..المدير التنفيذي لودام الغذائية:
تدشين مقصب عالمي بالسودان.. قريبا
الشركة تصّدر الأغنام والأبقار والعجول لدولة قطر
الخرطوم- عادل أحمد صديق:
انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك بين قطر والسودان.. وتماشيا مع سياسات واستراتيجيات الدولتين، وتعاونهما في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.. تتبنى شركة ودام الغذائية (الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي سابقا) الهموم المشتركة في مجال تأمين الغذاء للمنطقة العربية، حيث أعلنت الشركة أنها بصدد إقامة مسلخ (مقصب) عالمي تتوفر فيه كافة الاشتراطات المطلوبة من قبل المستوردين، وتعمل الآن مع كافة الجهات ذات الصلة للتنفيذ الفوري للمسلخ في مقبل الأيام القادمة.. وذلك ضمن خطة الشركة التوسعية لمشاريعها الاستثمارية في السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
ومن جانبه، قال د. سامي بله إبراهيم المدير التنفيذي لشركة "ودام الغذائية"- فرع السودان في تصريح خاص لـ ( الراية الاقتصادية): إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للسودان تشكل خطوة إيجابية في تعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحقيقا للأمن الغذائي العربي، لاسيما في ظل المبادرة التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير الرامية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وأضاف: إن اهتمام سمو أمير البلاد المفدى بقضية الأمن الغذائي العربي أعطى الشركة دافعا كبيرا لإنجاح وتنفيذ مشاريعها لتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي في الوطن العربي. لافتا إلى أن مشاريع الشركة الاستثمارية تهدف لسد الفجوة وتغطية احتياجات دولة قطر والعالم العربي من منتجات صناعة اللحوم، وتلبية احتياجات السوق القطري من الأعلاف والتطلع للأسواق المجاورة.
وقال الدكتور سامي: إن أنشطة الشركة تتمثل في تصدير اللحوم من الأغنام والأبقار والعجول لدولة قطر وبعض دول الخليج، وتعمل الشركة الآن للتوسع في هذا النشاط، لافتا إلى أن الشركة أبرمت عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتصدير اللحوم والماشية الحية مع شركات وجهات أخرى منها ماليزيا وجمهورية مصر العربية وسلطنة عمان والعديد من الشركات بدول أخرى، وذلك نتيجة لتوخي الشركة الدقة المتناهية في شأن تطبيق المعايير الدولية لمتطلبات صحة الغذاء.
وشدد د. سامي على أن الشركة تعمل في مجال تصدير الأعلاف المصنعة وهي أعلاف شاملة ومركزة ومركبة من كافة العناصر الغذائية الضرورية والجيدة لتربية وتسمين الأغنام والأبقار والعجول والإبل وغيرها من الماشية الأخرى.. حيث تتعامل الشركة مع عدد من الشركات المتميزة والمنتجة لتلك الأصناف، كما تقوم الشركة بتوفير بعض المدخلات لتصنيع تلك الأصناف من الأعلاف، كما تهتم الشركة باختبار المنتجات بالمختبرات المرجعية بالسودان.
وفيما يتعلق بإنشاء مقصب (مسلخ الخرطوم العالمي)، قال د. سامى: إنه بعد دراسات مستفيضة فقد شخصت الشركة أن عزوف المستوردين للحوم السودانية يرجع إلى عدم مطابقة المسالخ الحالية للمواصفات العالمية، فقد ارتأت الشركة وللتوسع في صادراتها وفتح أسوق عالمية جديدة أن تقيم مسلخا (مقصبا) عالميا تتوفر فيه كافة الاشتراطات المطلوبة من قبل المستوردين، حيث تعمل الشركة الآن مع كافة الجهات ذات الصلة للتنفيذ الفوري للمسلخ في مقبل الأيام القادمة.
وأضاف: إن العمل بالمشاريع الزراعية يتواصل لإنتاج الذرة الرفيعة والحبوب الزيتية، والعمل على التوسع فيها، وتتطلع الشركة أيضا إلى إكمال مشروعاتها المستقبلية الأخرى في السودان، والمتمثلة في مشروع الدواجن وإنتاج الأعلاف الخضراء.
وحول الخطوات المستقبلية لتحقيق أهداف الشركة، قال: نسعى لإنشاء أسطول لنقل المواشي الحيّة عبر الطرق البرية والبحرية والتصدير عبر المطارات بجانب إنشاء سلسلة تبريد تبدأ من المسالخ بالسودان (المقاصب) وصولاً إلى يد المستهلك في الدول العربية، وذلك عن طريق توفير البرادات الثابتة والعربات وحاويات الشحن المبردة العابرة للقارات.
كما تهدف الخطة المستقبلية للشركة إلى العمل على تطوير الأمن الغذائي في الدول وإشباع احتياجات المستهلك من اللحوم المصنعة مع تطبيق أعلى المعايير وأحدث التقنيات وإنشاء منظومة لبنية تحتية متكاملة في إنتاج وتصنيع اللحوم بأنواعها المختلفة، وتوسيع أنشطة الشركة في مجال صناعة اللحوم والتوسع في الإنتاج الحيواني والزراعي.