كتب - محمود جمال
تتوجه انظار المحافظ الأجنبية الى الاستثمارفى بورصة دبي وأبوظبي وقطر وسط ترقب لترقية تصنيفهما إلى مصاف الأسواق الناشئة على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة المقرر فى مايو القادم.
ومع اقتراب موعد مراجعة المؤشرات تسعي تلك البورصات إلى تعديل شروط زيادة نسب تملك الأجانب بما يساهم فى تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية للأجانب.
وتعد الاستثمارات الأجنبية لغير المواطنين من الخليجيين والعرب والأجانب المحرك الرئيس للتداولات والأسعار في أغلبية الأسهم الأمر الذي يحرم بعضها عملياً من إمكانية الاستفادة من موجات الصعود بفعل صعوبة تداول الأجانب في تلك الأسهم .
ونجحت أسوق الإمارات "دبي وأبوظبي" فى التفوق من حيث الأداء وحركة التداولات على السوق القطري منذ انطلاق تداولات 2014 وحتي اغلاق الاثنين 3 نوفمبر وذلك بعد أن حقق مؤشر سوق دبي المالي صعودا ملفتا بلغت نسبتة نحو 13% تقريبا رابحا 435.4 نقطة بالغا مستوى 3805.16 نقطة بمكاسب سوقية بلغت 3.41 مليار دولار .
وبلغت السيولة المتداولة بسوق دبي فى تلك الفترة نحو 10.22 مليار دولار مسجلا ارتفاعا على المستوى السنوي بنسبة 392%.كما بلغت أحجام التداول نحو 23.41 مليار سهم مرتفعا بنسبة 237.82%.
وجاء سوق أبوظبي فى المرتبة الثانية من حيث الأداء المميز بإرتفاع بلغت نسبتة بنسبة 9.05% رابحا 388.08 نقطة بالغا مستوى 4678.38 نقطة بمكاسب سوقية بلغت 8.8 مليار دولار .
وأما عن السيولة المتداولة فقد استطاع سوق أبوظبي فى جذب سيولة بلغت فى تلك الفترة نحو 10.62 مليار دولار مسجلا ارتفاعا على المستوى السنوي بنسبة 724.6%.كما بلغت أحجام التداول نحو 11.09 مليار سهم مرتفعا بنسبة 214.60%.
واحتل المرتبة الثالثة مؤشر سوق قطر حيث سجل ارتفاعا فى تلك الفترة أيضا بنحو 7.6% رابحا 790.66 نقطة بالغا مستوى 11170.25 نقطة . محققا مكاسب سوقية فى تلك الفترة بنحو 8.27 مليار دولار.
واستطاع سوق قطر فى جذب سيولة بلغت 3.24 مليار دولار مسجلا ارتفاع على المستوى السنوي بنسبة 189.6% . كما بلغت أحجام التداول نحو 235.97 مليون سهم مرتفعا بنسبة 185.9%.
التحدي بين السوقين كبير ... و"إكسبو والاستعداد للمونديال" كلمة السر فى الأداء المميز
وعن تفوق أسواق الأمارات "دبي وأبوظبي" على سوق قطر فى عدة مؤشرات مالية منذ بداية انطلاق تداولات العام الجاري قال ابراهيم الفيلكاوي الاستشاري الاقتصادي ومحاضر التحليل الفني بمركز الدرسات المتقدمة والتدريب فى حديث خاص لـ مباشر توقعنا منذ فترة كبيرة وتحديدا بعد رفع تصنيفات تلك الأسواق الى سوق صاعد بدلا من سوق ناشئ فى منتصف العام الماضي ان تجذب تلك الأسواق أنظار إستثمارات المحافظ الأجنبية والخليجية.
مشيرا الى ان التحدي بين السوقين كبير حيث ان الأجانب بالفعل بدأو يوجهوا أغلب استثماراتهم الى أسواق المالي الى دبي وقطر . مضيفا الى ان السوقين هم الأفضل أداء حتي الأن بين أسواق الخليج .
واوضح "نواف العون" مستشار التحليل الفني لحركة اسواق المال لـ "مباشر" اعتقد ان تحركات اسواق قطر وأسواق الإمارات تحديدا اتت متوافقه ومتزامنه بشكل منطقي ومتوقع لما تواكبه تلك الاسواق من مؤثرات ايجابيه وتصنيفات جيدة تجعلها محط انظار المستثمرين الاجانب لما حظوا به من تقدم بين مراكز دول العالم على الصعيد التنموي والعمراني.
وأكد "العون أن سوق قطر يأتي على وتيره اقل لو قارناه بسوقي أبوظبي ودبي. مبررا ذلك بأن الطفرة العمرانيه المستمره الكبيرة التي تمر بها الإمارات آثر بشكل ملفت على أداء أالأسهم العقارية ودفع مؤشرات بورصتي أبوظبي ودبي لتحقيق ارتفاعات متميزة وذلك منذ انطلاق العام الجاري .
اضافة الى ذلك فوز "الإمارت" باستضافة معرض اكسبو2020 . وايضا الأخبار عن دمج سوقي دبي وابوظبي فهذا بالطبع خبر إيجابي .
كما أكد "العون" بأن قطر تأتي فى المرتبة الثانية بعد دبي بين أسواق الخليج كأكثر أسواق تميزا فى الأداء والمكاسب فى تلك الفترة وذلك بما لديها من تصنيفات ائتمانية عالية ورفع تصنيفها الى سوق صاعد .
مشيرا ايضا الطفره الاقتصاديه والعمرانيه التي تمر بها قطر للاستعداد لمونديل 2022 هي المؤثر الاول والمهم فى اعطاء دفعة لإنتعاشه جيدة لجذب مستثمرين اجانب لخصوبة البيئة .
كما أشار بنك الاستثمار كريدي سويس فى تقريره الأخير إلى ان قطر تعتبر واحدة من الأسواق المفضلة في الخليج جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية، حيث " التقييمات لا تعكس بشكل كاف فرص النمو الكامنة بإقتصادها .
وأضاف أن الإتجاه ما زل صعودي فى سوق الأسهم القطرية ويساعد على ذلك خطط الحكومة الكبيرة فى تسارع وتيرة الإنفاق هذا العام.