كتب- رامى سميح:
توقع محللون فنيون استمرار موجة جني الارباح التى تتعرض لها بورصة قطر فى ظل وصول أسعار غالبية الأسهم إلى ذروتها التى عادة ما تتحقق فى موسم الافصاح عن نتائج الأعمال وتوزيعات الارباح.
وتراجعت مؤشرات بورصة قطر فى ختام تعاملات ،الأثنين، متاثره بعمليات جني الارباح، وانخفض المؤشر العام بمقدار 0.47% فاقداً نحو 53 نقطة ليغلق مستقراً عند 11245.86 نقطة بعد فشله فى البقاء فوق حاجز 11300 نقطة.
وأضاف المحللون فى حديث خاص لـــ«مباشر» ان تراجع الأسواق العالمية ساعد على استمرار وتيرة التراجعات فى السوق القطري بشكل خاص والأسواق الخليجية بشكل عام بسبب المخاوف من تباطؤ النمو في الصين وتقليص سياسة التحفيز النقدي الأمريكية.
وأغلقت وول ستريت فى ختام تعاملات ،الأثنين، على تراجع جماعي لمؤشراتها بصدارة "ناسداك"، فيما أظهرت بيانات يابانية صدرت في وقت مبكر اليوم ارتفاع العجز في ميزانها التجاري لأعلى مستوى له على الإطلاق وبالتحديد منذ 1979 حينما بدأت الحكومة في إعداد البيانات. وبلغ العجز في الميزان التجاري لليابان في ديسمبر الماضي 112 مليار دولار وهو رقم مرتفع للغاية يعكس الأوضاع السلبية نسبيا للاقتصاد الياباني الذي لازال يعاني من أثر أزمة فوكوشيما النووية.
وقال محمود سعد، المحلل الفني للأسواق العربية، أن المؤشر القطري واصل التداول بشكل عرضى على مدار الثلاث جلسات الماضية بين نقطتين 11.348 و 11.164 مع انخفاض واضح في أحجام التداول .
وتوقع ان يتحرك المؤشر خلال تعاملات غدا ،الثلاثاء، بشكل عرضي متواضع أقرب الى الضغط لاستهداف الدعم الاقرب عند 11.052 على المدى القصير، وذلك في الوقت التى وصلت فيه مؤشرات الزخم الى مناطق الزخم الشرائي بقوة مما يشير الى قرب بدايه الموجه التصحيحية أيضا على المدى المتوسط التي تستهدف مناطق 10560 نقطة.
أضاف سعد ان نقطة 10560 تعد بمثابة منطقة دعم اساسي وتعتبر الاقوى خلال الفتره القادمة خاصة وان استمرار التداول اعلاهها يشير إلى استقرار الوضع العام مما يعطي الطمأنينة للمستثمر، ونصح المضاربين بالتخفيف من المراكز الشرائية في المناطق الحالية ومعاودة الشراء مرة اخرى بعد انتهاء موجة جنى الارباح القادمة.
من جانبه، قال محمد الجندي، مدير إدارة التحليل الفني لدي «آى سى آن» للبحوث، أن مستوى 11340 بات حاجزاً أمام صعود المؤشر القطري، مشيراً إلى أن اغلب الاسهم القطريه تشبعت بالشراء مما دفعها للدخول فى موجي جني ارباح أسوة بالاسواق العالمية .
وتوقع الجندي ان تشهد جلسه غداً استمراراً لموجة جني الارباح مما قد يدفع المؤشر لاختبار مستوى 11170 نقطة، منوهاً إلى ان الهبوط اسفل هذا المستوي سيدفع السوق للاستمرار فى الحركة التصحيحية حتى 11100 نقطة.
ورهن الجندي تحول المؤشرات للارتفاع مرة أخري بانتهاء جني الارباح ونجاح المؤشر العام على تجاوز 11375 نقطة مشيراً إلى ان اختراق هذا المستوي سيدفعه نحو 11450-11500 نقطة».
وقال مدير إدارة التحليل الفني للأسواق العربية لدي «أى سى آن» للبحوث: «تزايد السيولة مع انخفاض المؤشرات يشير إلى وجود عمليات بيعية مكثفة وقد يدفع السوق الى استكمال الحركة التصحيحية».
وشهدت مستويات السيولة تحسناً نسبياً اليوم بعد تجاوزها 525.3 مليون ريالا مقابل نحو 453.3 مليون ريالا، فيما جري التداول على أكثر من 8.7 مليون سهماً مقابل 7.9 مليون سهماً، وتم تنفيذ نحو 5567 صفقة فى مقابل 4713 صفقة.
أتفق مع الرأي السابق، عبد الله المقداد، محلل الأسواق العربية والعالمية، مشيراً إلى ان البورصة القطرية واصلت تراجعها لليوم الثاني على التوالي وسط عمليات بيع قوية من جانب المستثمرين القطريون إذ غذى شعور سلبي حيال الاقتصاد العالمي مخاوف المستثمرين المحليين فى الوقت الذى اتجه فيه الافراد والمؤسسات الأجانب نحو الشراء فى محاولة لاقتناص الفرص وتعويض الخسائر فى أسواقهم.
وجاوزت مبيعات الافراد القطرييون مشترياتهم يوم ،الأثنين، بنحو 68.7 مليون ريالا، فيما اتجهت تعاملات المؤسسات القطرية والاجانب افراد ومؤسسات نحو الشراء.
وأضاف: «حقق السوق ارتفاعات كبيرة للغاية وكان ذلك محفزا جيدا لبعض عمليات جني الأرباح وهو ما يعد أمرا صحياً حتى تعاود المؤشرات مسيرة صعودها مرة أخري». وتابع: «كانت الأسهم القطرية مستعدة لموجة من التصحيح بعد وصول معظمها إلى الذروة التي مع بداية مارثون الإعلان عن نتائج الأعمال».
وبدأت الشركات المقيدة مارثون الإعلان عن نتائج أعمالها لعام 2013 أواخر الأسبوع قبل الماضي، وكانت البداية مع بنك «قطر الوطني» الذى حقق ارباحاً جاوزت 9.5 مليار ريالا بزيادة قاربت من 14%.