بدعم من تحسّن معنويات المستثمرين قبيل موسم النتائج السنويّة
مكاسب البورصة تتجاوز 31 مليار ريال في 3 أسابيع
الدوحة - الراية:
عزّزت بورصة قطر مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي لتصل إلى أكثر من 31 مليار ريال بدعم من تحسّن معنويات المستثمرين قبيل موسم النتائج السنوية المنتظر ما دفعها للتحليق إلى أعلى مستوياتها منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصادات الكبرى منذ أكثر من خمس سنوات. وواصل المؤشر العام ماراثون صعوده لنحو ثلاث عشرة جلسة متواصلة مسجلاً ارتفاعًا قدره 2.14% خلال تعاملات الأسبوع بمكاسب زادت على 233 نقطة ليغلق عند 11106.13 نقطة، محققًا بذلك أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2008. بينما ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 2.48% إلى 2748.07 نقطة، أما مؤشر «الريان» الإسلامي فسجّل صعودًا قدره 1.42% إلى 3226.45 نقطة. وحقّقت بورصة قطر أفضل أداء بين البورصات العربية في أعقاب الأزمة الماليّة العالميّة التي عصفت بأسواق العالم من الولايات المتحدة إلى اليابان وانهيار بنك ليمان برازرز في العام 2008، محققةً أعلى ارتفاع في مؤشرها العام مقارنة بالأسواق العربية الأخرى. وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز الدراسات المتقدّمة والتدريب: «كما توقّعنا نجح السوق القطري في تجاوز حاجز 11100 نقطة للمرّة الأولى منذ الأزمة العالمية». وتابع:«سيطرة العوامل الإيجابية على أجواء السوق القطري خاصة في ظل قرب إعلان الشركات عن نتائج أعمالها السنوية». وقال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفني لدي «بلتون فاينشييال»: «نتوقّع أن يواصل السوق حركته الصعودية مع احتمالات تعرضه إلى عمليات جني أرباح على وقع الارتفاعات المتتالية». أضاف: «المؤشر العام لديه دعم قوي عند 10800 نقطة الذي يمثل فرصة جيدة للشراء حال الوصول إليه بفعل موجات جني الأرباح». وأردف: «نستهدف الصعود إلى 11450 نقطة في المدى القصير و12000- 12100 نقطة فى المدى المتوسط». وقاد ارتفاعات السوق مؤشر قطاع «البنوك» و«الصناعة» بصعود قدره 2.9% و 2.43% على الترتيب، بينما جاء قطاعا «الاتصالات» و«الخدمات» في ذيل القائمة بارتفاعات محدودة بلغت 0.45% و 0.13%. وقال محمد الجندي، مدير إدارة التحليل الفني لدى «أى سى آن» للبحوث: «دعمت أسهم البنوك بقيادة الأهلي وقطر الوطني ارتفاعات السوق الأسبوع الماضي». وأضاف: «نتوقّع استمرار صعود قطر الوطني إلى صوب 190 ريالاً في المدى القصير بدعم من التوزيعات النقدية المرتفعة عن 2013».
وحلت أسهم «البنك الأهلي» بالمرتبة الثانية في قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بعد تجاوزها 10% ليغلق عند 63.4 ريال، بينما زادت أسهم «قطر الوطني» بنحو 3.15% إلى 180 ريالاً بتداولات جاوزت 3 ملايين سهم بلغت قيمتها أكثر من 518 مليون ريال، محتلاً صدارة الأنشط من حيث قيم التداولات. وقبل يومين قال بنك قطر الوطني، الذي ينظر إلى نتائجه بشكل عام كمؤشر على أداء القطاع في المنطقة، إن أرباحه زادت على مدار 5 سنوات بنحو 126% من 4.2 مليار ريال في 2009 إلى 9.5 مليار ريال في 2013، بينما زادت الإيرادات التشغيلية 158% من 5.7 مليار ريال إلى 14.7 مليار ريال. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة خلال تعاملات الأسبوع نحو 12 مليار ريال أو ما يعادل 2.09% ليصل إلى 586.34 مليار ريال مقابل 574.36 مليار ريال في نهاية تعاملات الأسبوع قبل الماضي. بينما بلغت المكاسب السوقية على مدار الأسبوعين الماضيين نحو 19 مليار ريال. وشهدت مستويات السيولة تحسنًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع بعد تجاوزها حاجز 3 مليارات ريال مقابل نحو 2.9 مليار ريال، بزيادة قدرها 2.7%، بينما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بمقدار 3.5% إلى 64.1 مليون سهم مقابل 61.9 مليون سهم، بينما تراجع عدد العقود المنفذة إلى نحو 29.4 ألف عقد. واحتل قطاع البنوك صدارة الأنشط من حيث قيم وأحجام التداولات بعد تجاوزها 1.45 مليار ريال بتداول أكثر من 21.28 مليون سهم بحصة جاوزت 47% من إجمالي القيم و33.2% من الأحجام.