كتب- رامى سميح:
ودعت بورصة قطر عام 2013 بمكاسب قاربت من 96 مليار ريال بعد ان قفزت مؤشراتها إلى أعلي مستوياتها منذ 5 سنوات مدعومة بترقيتها إلى مصاف الأسواق الناشئة، فضلا عن تلقيها دفعة قوية مع الإعلان عن عودة سوق الطرح الأولي عبر إكتتاب «مسيعيد للبتروكيماويات».
وقفز المؤشر العام بمقدار 24.2% او مايعادل 2020 نقطة ليغلق مستقراً عند 10379.59 نقطة، فيما قفز مؤشر «الريان» الإسلامي بنحو 22% إلى 3036.14 نقطة.
وجاء الارتفاع بدعم من صعود كافة القطاعات بصدارة «النقل» الذى قفز بأكثر من 38.6% ثم «الاتصالات» بنسبة 36.5% و «الصناعة» بنحو 33.2%، تبعهما قطاعي «الخدمات» و«البنوك» بمقدار 27.3% و 25.3% على الترتيب، فيما جاء قطاع «التأمين» فى ذيل القائمة بنسبة 18.9%.
إكتتاب مسيعيد
وعزاً الخبراء والمحللون ارتفاعات السوق فى العام الماضي إلى النمو القوي للاقتصاد القطري وزخم المشروعات العقارية استعدادا لفعاليات كأس العالم عام 2022، فضلا عن الإعلان عن إدراج شركات جديدة فى بورصة قطر بحلول العام القادم وذلك للمرة الأولي منذ طرح شركة «مزايا قطر» في أكتوبر 2010.
وتوقع محللون فى حديث خاص لـــ«مباشر» ان تشهد بورصة قطر إنطلاقة قوية فى العام القادم 2014 لتستهدف الوصول إلى حاجز الـ«12500 نقطة»، مشيرين إلى ان المؤشر القطري قد يتعرض لمؤجات تصحيحية خلال الربع الأول من العام القادم بفعل عمليات جني الارباح المتوقعة بعد تضخم المؤشرات خلال العام الماضي.
وتوقع طه عبد الغني، المدير العام لشركة «نماء للاستشارات المالية»، ان تواصل بورصة قطر صعودها القوي خلال العام القادم بدعم من زخم المشروعات والنمو المتوقع للاقتصاد القطري خلال السنوات القادمة.
أضاف عبدالغني أن المؤشر العام قد يستهدف الوصول إلى حاجز 12500 نقطة بحلول نهاية العام القادم على اقصي تقدير، لافتاً إلى ان معدلات السيولة فى السوق مرتفعه وستدعم صعوده بقوة خلال الفترة المقبلة.
أتفق مع الرأي السابق، إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز «الدراسات المتقدمة والتدريب»، مشيراً إلى أن السوق القطري لايزال يتحرك وفق الاتجاه الصاعد منذ بداية العام الجاري وهي الموجه الايجابية الصاعدة التي ضربة جميع الأسواق إلا أن السوق القطري واجه نوع من التحدي بعد أن تميز بترقيته إلى سوق ناشئ.
أضاف أن المؤشر القطري يستهدف مستوي 11000 نقطة فى الاجل المتوسط بعد أن استطاع تجاوز منطقة المقاومة السابقة عند المستوى 9500 نقطة، منوهاً إلى أن المؤشرات تضخمت وتحتاج إلى نوع من الاستراحة كي تستطيع استكمال أهدافها، حيث من المتوقع التراجع بشكل طفيف لملامسة مستوى 10250 نقطة ثم البدء مره أخرى والتحرك نحو تحقيق الأهداف المستهدفة بدعم من الاكتتابات الحكومية الجديدة التى تم الإعلان عنها مؤخراً.
6 % زيادة فى قيم التداولات
وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 95.7 مليار ريال او مايعادل 20.8% مسجلا 555.6 مليار ريال مقابل 459.9 مليار ريال فى أواخر عام 2012.
وارتفعت قيم التداولات بنسبة 6% لتصل إلى نحو 74.9 مليار ريال مقابل 70.6 مليار ريال، فيما تراجعت احجام التداولات بنسبة 20.2% إلى 1.93 مليار سهماً مقابل 2.4 مليار سهم، بينما ارتفع عدد العقود المنفذة بـ9% إلى 961.8 الف عقداً.
«البنوك» يتصدر التداولات
واحتل قطاع «البنوك» صدارة الأنشط من حيث قيم واحجام التداولات بعد تجاوزها 25 مليون ريالاً مستحوذاً على 33.4% من الإجمالي، بتداول نحو 11.3 مليون سهماً مستحوذاً على 27.6% من الإجمالي.
فيما احتل قطاع «الصناعة» المرتبة الثانية فى قائمة الأنشط من حيث قيم التداولات بعد تجاوزها 18 مليار ريال مستحوذاً على 24.28% من الإجمالي، فيما احتل المرتبة الثالثة فى قائمة الأنشط من حيث احجام التداولات بعد تجاوزها 248.5 مليون سهماً مستحوذا على 12.8%
بينما احتل قطاع «العقارات» المرتبة الثانية فى قائمة الأنشط من حيث احجام التداولات بعد تجاوزها 532.7 مليون سهماً مستحوذاً على 27.5% من الإجمالي، فيما احتل المرتبة الثالثة فى قائمة الأنشط من حيث قيم التداولات بعد تجاوزها 11.47 مليار ريال مستحوذا على 15.3%.
«الخليج الدولية» الأكثر ارتفاعاً
وتصدر ارتفاعات الأسهم «الخليج الدولية» بنسبة 103.3% إلى 61 ريال بعد التداول على أكثر من 64.8 مليون سهماً بقيمة جاوزت 2.72 مليار ريال، ثم سهم «المستثمرين» بنسبة 90% إلى 43.7 ريال بعد التداول على أكثر من 87.6 مليون سهماً بقيمة جاوزت 2.8 مليار ريال.
فيما جاء على رأس السهم المتراجعه «دلالة» بانخفاض 36% إلى 22.1 ريال بعد التداول على أكثر من 22 مليون سهماً بقيمة جاوزت 551.6 مليون ريال، ثم سهم «الإجارة» بانخفاض 33.3% إلى 30.15 ريال بعد التداول على حوالي 60 مليون سهماً بقيمة جاوزت 2.1 مليار ريال.
«صناعات قطر» الأنشط
وحل سهم «صناعات قطر» فى صدارة الأنشط من حيث قيم التداولات بعد ان سجلت مايقرب من 10.3 مليار ريال بحصة بلغت 13.7% من الإجمالي، ثم سهم «قطر الوطني» بنحو 6.5 مليار ريال بحصة بلغت 8.7% من الإجمالي.