محللون: مستوي الـ«10445 نقطة» العائق الوحيد أمام السوق القطري.. وتجاوزه يدفعه إلى «قمم جديدة»
10 ديسمبر 2013 09:31 ص
كتب- رامى سميح:
قال خبراء ومحللي أسواق مال على أن السوق القطري سيحاول تجاوز مستوي المقاومة الرئيسي قرب الـ10445 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري والذى قد يدفعه إلى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوي 10600-10700 نقطة، مشيرين إلى أن إغلاقه فوق مستوي 10400 نقطة لليوم الثاني على التوالي يعتبر مؤشراً إيجابياً.
وأضاف الخبراء فى تصريحات خاصة لــــ«مباشر» أن البورصة القطرية ستواصل رحله صعودها مستهدفة قمم ومستويات جديدة قبل نهاية العام الجاري، مشيرين إلى ان الاكتتابات الجديدة المزمع طرحها فى العام المقبل ستساهم فى إحداث طفرة كبيرة بالسوق.
وأنهت بورصة قطر تعاملات جلسة يوم أمس ،الأثنين، على هبوط طفيف بعد تخليها عن مكاسبها المحققة فى بداية التعاملات والتى دفعتها إلى أعلي مستوياتها منذ سبتمبر 2008. وتراجع المؤشر العام بنسبة 0.02% مغلقاً عند 10434 نقطة، فيما انخفض مؤشر الريان الأسلامي بمقدار 0.66% إلى 3066.5 نقطة.وجاء التراجع بضغط من هبوط 4 قطاعات بقيادة "الاتصالات" الذى انخفض بمقدار 1.03% و"العقارات" بنسبة0.87%.
وقال أحمد نصار، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «التضامن العربي» لتداول الاوراق المالية، ان المؤشر القطري يتحرك فى اتجاه عرضي ضيق منذ منتصف نوفمبر الماضي بين مستوي المقاومة 10445 نقطة ومستوي الدعم 10245 نقطة، لافتاً إلى ان نجاحه فى تجاوز هذه المقاومة - وهو السيناريو الاقرب للتحقق- سيدفعه لاستأنف الصعود مستهدفاً مستويات 10720 نقطة.
أضاف نصار ان وصول المؤشر إلى مستويات 10700 نقطة سيدفعه إلى تجاوز 11140 نقطة فى المدي المتوسط، متوقعاً ان يكون اقصي انخفاض قد يصل اليه المؤشر فى الوقت الراهن عند مستوي 10245 نقطة والذى يعتبر فرصة جيدة للشراء. وتابع:«الاتجاه العام للمؤشر لايزال صاعد على المديين القصير والمتوسط».
وتوقع إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث وعضو مجلس إدارة بشركة «أصول» للوساطه فى الاوراق المالية، أن يحاول المؤشر القطري تجاوز مستوي المقاومه الرئيسى قرب الـ10445 نقطه خلال تعاملات الأسبوع الجاري، لافتاً إلى ان نجاحه فى تجاوز هذا المستوي لأعلى قد يدفعه لمواصلة صعوده فى اتجاه مستوى الـ10600 نقطة.
ويرى ماجد عصام، المحلل الفني لدي "مباشر فايننشال"، أن إغلاق المؤشر العام فوق مستوي المقاومة المخترق 10400 نقطة لليوم الثاني على التوالي أمر إيجابي، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن زخم السوق يشير الى ضرورة توخى الحذر طالما ظل المؤشر بالقرب من هذا المستوى.
من جهته، قال خبير بأحدي شركات الوساطة فى الأوراق المالية أن التراجع الطفيف الذى شهده السوق القطري مع نهاية تعاملات أمس لايدعو للقلق، مرجعاً ذلك إلى عمليات التصريف التى يقوم بها المستثمرين بهدف جني الارباح بعد الارتفاعات الكبيرة المحققة على مدار الجلسات الماضية.
أضاف الخبير أن أغلب المؤسسات وصناديق الاستثمار عادة ما تلجاء إلى جني الارباح مع نهاية كل عام بهدف إضافة المكاسب فى الميزانية الختامية خاصة بعد ان وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للبيع، مشيراً إلى أن السوق القطري لايزال يحافظ على توازنه خاصة بعد نجاحه فى تجاوز مستويات جديدة لأول مرة منذ عدة سنوات.
أوضح الخبير ان مايدعو للقلق هو استمرار انخفاض مستويات السيولة على مدار الجلسات القليلة الماضية. وواصلت قيم التداولات تراجعها النسبي أمس لليوم الثالث على التوالي، بعد ان سجلت 517.6 مليون ريـال مقابل 553.2 مليون ريـال، فيما شهدت احجام التداولات تحسنا ملحوظاً لترتفع من 11.2 مليون سهماً إلى 15.2 مليون سهماً، وبلغ عدد الصفقات المنفذة 6219 مقابل 4694 صفقة.
ويرى الخبير أن تعافي الاسواق الامريكية والأوروبية وصعودها المتواصل دعم أداء الأسواق العربية بشكل كبير خلال الفترة الماضية مما أعطي دفعة قوية للمستثمرين للدخول فى سوق الأسهم مرة أخري، متوقعاً أن يشهد السوق القطري طفرة كبيرة فى 2014 مدعوماً بالاكتتابات المزمع طرحها خلال الفترة القادمة.
وطالب مستثمرون قطريون فى وقت سابق هيئة الأسواق المالية القطرية بضرورة الموافقة على طلبات إدراج العديد من الشركات للتداول في البورصة، موضحين أن مسؤولي كثير من تلك الشركات صرحوا بأنهم استوفوا كافة المتطلبات والإجراءات والشروط اللازمة لعملية الإدراج لكن شركاتهم لم تدرج قط.