4 قطاعات تدفع «القطري» للتخلي عن مكاسبه بنهاية التعاملات
09 ديسمبر 2013 02:00 م
كتب- رامى سميح:
أنهت بورصة قطر تعاملات جلسة يوم ،الأثنين، على هبوط طفيف بعد تخليها عن مكاسبها المحققة فى بداية التعاملات والتى دفعتها إلى أعلي مستوياتها منذ سبتمبر 2008.وتراجع المؤشر العام بنسبة 0.02% مغلقاً عند 10434 نقطة، فيما انخفض مؤشر الريان الأسلامي بمقدار 0.66% إلى 3066.5 نقطة.
وجاء تراجع السوق بضغط من هبوط 4 قطاعات بقيادة "الاتصالات" الذى تراجع بنحو 1.03% ثم "العقارات" بنسبة بلغت 0.87%، فيما تراجع قطاعي "البضائع"و"الصناعات" بنسبة طفيفة بلغت 0.09% و 0.13% على الترتيب.
على الجانب الأخر، تصدر القطاعات المرتفعه "البنوك والخدمات المالية" بنسبة بلغت 0.42% ثم قطاع "النقل" بنحو 0.31%، فيما جاء قطاع "التأمين" فى ذيل القائمة بنسبة ارتفاع بلغت 0.11%.
وواصلت قيم التداولات تراجعها النسبي لليوم الثالث على التوالي، بعد ان سجلت 517.6 مليون ريـال مقابل 553.2 مليون ريـال، فيما شهدت احجام التداولات تحسنا ملحوظاً لترتفع من 11.2 مليون سهماً إلى 15.2 مليون سهماً، وبلغ عدد الصفقات المنفذة 6219 مقابل 4694 صفقة.
وعزاً خبراء أسواق مال تراجع السوق إلى عمليات التصريف التى يقوم بها المستثمرون وصناديق الاستثمار بهدف جني الارباح، مشيرين إلى أن هذه التراجعات الطفيفة أمر طبيعي بعد الارتفاعات الكبيرة التى حققتها المؤشرات خلال الفترة الماضية.
وأضاف الخبراء فى تصريحات خاصة لــــ"مباشر" أن البورصة القطرية سواصل رحله صعودها مستهدفة قمم ومستويات جديدة قبل نهاية العام الجاري، مشيرين إلى ان الاكتتابات الجديدة المزمع طرحها مع بداية العام المقبل، ستساهم فى إحداث طفرة كبيرة بالسوق.
وقال خبير بأحدي شركات الوساطة فى الأوراق لمالية أن التراجع الطفيف الذى شهده السوق القطري مع نهاية تعاملات اليوم لايدعو للقلق، مرجعاً ذلك إلى عمليات التصريف التى يقوم بها المستثمرين بهدف جني الارباح بعد الارتفاعات الكبيرة المحققة على مدار الجلسات الماضية.
أضاف الخبير أن أغلب المؤسسات وصناديق الاستثمار عادة ما تلجاء إلى جني الارباح مع نهاية كل عام بهدف إضافة المكاسب فى الميزانية الختامية، مشيراً إلى أن السوق القطري لايزال يحافظ على توازنه خاصة بعد نجاحه فى تجاوز مستويات جديدة لأول مرة منذ عدة سنوات.
ويرى أن تعافي الاسواق الامريكية والأوروبية دعم أداء الأسواق العربية بشكل كبير خلال الفترة الماضية مما أعطي دفعة قوية للمستثمرين للدخول فى سوق الأسهم مرة أخري، متوقعاً أن يشهد السوق القطري طفرة كبيرة فى 2014 مدعوماً بالاكتتابات المزمع طرحها خلال الفترة القادمة.
وطالب مستثمرون قطريون فى وقت سابق هيئة الأسواق المالية القطرية بضرورة الموافقة على طلبات إدراج العديد من الشركات للتداول في البورصة، موضحين أن مسؤولي كثير من تلك الشركات صرحوا بأنهم استوفوا كافة المتطلبات والإجراءات والشروط اللازمة لعملية الإدراج لكن شركاتهم لم تدرج قط.
ويرى الخبراء إن غياب إداراجات الشركات الجديدة فى بورصة قطر بقي الحدث الأبرز بالنسبة لأوساط المستثمرين والمتعاملين في مقصورة التداولات، وذلك على الرغم من المكاسب الكبيرة المحققة خلال العام الجاري.
واحتلت أسهم "فودافون قطر" قائمة الأنشط من حيث احجام التداولات، بعد تجاوزها 4.4 مليون سهم بقيمة بلغت 52.3 مليون ريـال، واغلق السهم منخفاَ بنسبة 4.17% عند مستوي 11.5 ريـال. وصعدت أسهم "فودافون" بنحو كبيراً على مدار الثمانية جلسات الماضية لتنجح فى الوصول إلى أعلي مستوياتها منذ الإدراج وهو مادفع المحللين للتوقع باحتمالات دخول السهم فى مرحلة جني ارباح.
وقال محمد الأعصر ، رئيس قسم التحليل الفنى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية:" كما توقعنا دخل السهم فى عمليات جنى ارباح قد تدفعه صوب الـ11.25 ريـال وذلك على خلفية الارتفاعات الكبيرة المحققة خلال الفترة الماضية".
فيما تصدرت أسهم "الريان" الأنشط من حيث قيم التداول بعد تجاوزها 93.7 مليون ريـال بتداول أكثر من 2.7 مليون سهم من خلال 1128 صفقة منفذة، وأغلق السهم متراجعاً بمقدار 0.44% عند مستوي 34.15 ريـال بعد ان تخلي عن جميع مكاسبه المحققة فى بداية التعاملات.
وتصدر الأسهم المتراجعه سهم "زاد" بانخفاض 4.29% إلى 67 ريـال بعد التداول على 200 سهماً بقيمة بلغت 13.4 الف ريال من خلال صفقة واحدة، وحل فى المرتبة الثالثة بعد "فودافون" سهم "قطر وعمان" بانخفاض 1.09% إلى 12.76 ريـال.
فيما تصدر الأسهم المرتفعه "مجمع المناعي" بارتفاع 3.33% إلى 90 ريـال، ثم سهم "بنك الدوحة" بارتفاع 2.83% إلى 58.1 ريال، تبعهما سهم "ودام" بارتفاع 1.58% إلى 51.5 ريـال.