كتب- محمود جمال
نجح قطاع التامين القطري بنهاية التسعة أشهر الاولى من تحقيق طفرة حقيقية في ارباح الفترة ، مستفيدا من حالة الانتعاش التى تخيم علي الاقتصاد الوطنى والتى جاءت مدعومة بحفنة من المحفزات الايجابية ، علي رأسها تنظيم قطر لبطولة كاس العالم ، وعزز من نمو أرباح القطاع النمو المطرد في ربحية شركة القطرية العامة للتأمين ، والذي جاء مدعوما بتحول إيجابي في استثمارات القيمة العالدة لتصل الى 967 مليون ريال مقابل خسائر بقيمة 7 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي.
يضم التأمين القطرى خمس شركات ، القطرية العامة للتلأمين ،قطر للتامين،الاسلامية للتامين،الخليج التكافلى ، واخيرا الدوحة للتأمين، وحققت ثلاث شركات نموا في ارباح التسعة أشهر الأولى من العام الجاري فيما انخفضت ارباح شركتين.
بلغت أرباح شركات التأمين القطرية المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري نحو 1.418 مليار ريال قطري مقارنة بـ 638.94 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الماضي مسجلة نسبة ارتفاعا بلغت 122%. واستحوذ القطاع فى تلك الفترة 5% من اجمالى الارباح التي حققتها الشركات القطرية بنهاية التسعة أشهر الأولى والتي بلغت 30.14 مليار ريال ، لينتزع صدراة القطاعات التى حققت نموا في ربحية التسعة أشهر الاولى من العام الجاري.
كانت أرباح القطاع بنهاية النصف الأول من العام الجاري نحو 1.25 مليار ريال قطري مقارنة بـ 505.63 مليون ريال بنهاية النصف الأول من العام الماضي بارتفاع 148.7 %.،واستحوذ القطاع فى تلك الفترة 6% من اجمالى الارباح التي حققتها الشركات القطرية بنهاية النصف الأول والتي بلغت 20.91 مليار ريال .
وأظهر تقرير أصدره بنك ‘ألبين كابيتال’ الإستثماري أن قطاع التأمين القطري تطور سريعاً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أصبح سوق التأمين على الحياة مصدر إستقطاب،ولفت التقرير إلى أن الحكومة القطرية أجرت أيضا تغييرات على القوانين المحلية لتعزيز تطور قطاع التأمين بالبلد، بحيث منحت القوانين الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2012، جميع الصلاحيات التنظيمية لمصرف قطر المركزي، ،ورأى التقرير أنه مع دخول قطر عصراً حديثاً، من المتوقع أن يشهد قطاع التأمين الصحي نمواً مهماً خلال السنوات القادمة. خصوصا وأن الحكومة القطرية فرضت برنامج تغطية صحية إجبارية على جميع المؤسسات بالدولة.
قال خبراء لـ "CNBC"أن نتائج الشركات القطرية المدرجة بالبورصة فى فترة التسعة أشهر جيدة وشهدت نموًا على المستوى العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بالرغم من تراجع أرباح بعض الشركات، مؤكدين أن ما يميز أرباح الشركات عن التسعة أشهر من هذا العام عن نظيرها من العام الماضي أنها أرباح تشغيلية.
وكان شاشانك سريفاستافا الرئيس التنفيذي بالإنابة لهيئة مركز قطر للمال ، قد أكد أن قطاع التأمين وإعادة التأمين في قطر خلال السنوات الخمس الماضية ينمو بشكل سريع، مشيرا إلى أن معدل نمو التأمين على الحياة بلغ 20%، فيما بلغت نسبة النمو في التأمين على بقية الانواع الاخرى من التأمين 25%،وتوقع سريفاستافاارتفاع نسبة الاختراق في قطاع التأمين في الدولة إلى نحو 7% خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرا الى انها تبلغ حاليا 0.9%. حققت "القطرية العامة للتامين" أعلى نسبة ارتفاع بين الشركات التامين القطرية في تلك الفترة، حيث سجلت ارتفاعاً في الأرباح بلغت نسبته 955.47 % ،وذلك بعد أن بلغت أرباحها بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 761.23 مليون ريال مقارنة بـ 72.123 مليون ريال أرباحاً بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الماضي .
عزز من نمو أرباح الشركة ارتفاع الإيرادات بنسبة 311% حيث بلغت بنهاية التسعة أشهر 964.62 مليون ريال مقارنة بـ 234.87 مليون ريال ، وجاءت القفزة في ارباح الشركة بعد الطفرة القوية في ارباح القيمة العادلة للشركة فى تلك الفترة ، والتى شهدت تحولا ايجابيا، حيث سجلت 964.626 مليون ريال مقارنة بـ 6.675 مليون ريال خسائر،وارتفع صافي أقساط التأمين الشركة الى 153.140 مليون ريال مقارنة بـ 144.694 مليون ريال .
وفي المركز الثاني جاءت "قطر للتأمين" والتي بلغت نسبة ارتفاع أرباحها في نهاية التسعة أشهر الأولى من 2013 حوالي 28.73 % وذلك بعد أن بلغت أرباحه في تلك الفترة 534.54 مليون ريال مقارنة بـ 415.24 مليـون ريال أرباحــاً حققتها الشركة بنهايــة التسعة أشهر الأولي من 2012.
سجلت "الإسلامية للتأمين" ارتفاعا في أرباح التسعة أشهر بنسبة 11.74 % وذلك بعد أن بلغت أرباحها في تلك الفترة 50.62 مليون ريال مقارنة بـ 45.30 مليــون ريال أرباحــاً .
وأما عن الشركتين التي حققت تراجعاً فى أرباحها فهم شركة "الخليج التكافلي"، حيث سجل تراجعاً في الأرباح فى تلك الفترة بنسبة 47.9 % وذلك بعد أن بلغت أرباحه بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي نحو 32.94 مليون ريال مقارنة بـ 63.26 مليون ريال أرباحا حققتها الشركة بنهاية تلك الفترة من عام 2012.
تلاه شركة "الدوحة للتأمين" والتي حقق تراجعا فى الأرباح فى تلك الفترة بنسبة 9.15% حيث بلغت أرباح الشركة فى تلك الفترة بنحو 39.06 مليون ريال مقارنة بـ 43 مليون ريال ارباحا حققتها الشركة بنهاية فترة التسعة أشهر من 2012.
وفي سياق متصل فقد تصدر سهم "القطرية العامة"اسهم القطاع من حيث الربحية محققاعائد 13.21 ريال مقارنة بـ 1.26 ريالات للفترة نفسها من العام الماضي،تلاه سهم قطر للتأمين والذي بلغت عوائده نحو 4.36 ريال مقارنة بـ 3.81 ريال عائداً ،فيما كان آقل عائد بين تلك الشركات فى تسعة أشهر هو سهم شركة "الدوحة" للتأمين والذي بلغ نحو 1.52 ريال مقارنة بـ 1.67 ريال.
وعن تأثر أداء البورصة والمستثمرين بنتائج الشركات للربع الثالث من هذا العام، أوضح خبراء لـ"CNBC" إلى أن هناك عوامل كثيرة تتحكم في اتجاهات السوق ، ولفتو الى ان أحد هذه العوامل هو النتائج والبيانات الربعية للشركات فإذا كانت إيجابية نجد أن هناك إقبالاً من قبل المستثمرين على أسهم هذه الشركات، وهو ما حدث مع قطاع التامين، حيث عزّزت نتائج شركات القطاع من تفاؤل المستثمرين المحليين والأجانب وحفزتهم لمواصلة الشراء في أسهم القطاع .
سجل المؤشر العام لقطاع التأمين القطري ارتفاعا بنحو 22% منذ انطلاق تداولات 2013 وحتى الان حيث أنهى مؤشر القطاع جلسة اليوم عند مستوى 2395.16 نقطة، فيما كان مستوى إقفاله نهاية 2012 عند النقطة 1963.58، بما يعني أنه ربح خلال العام الجاري قرابة الـ 431.5 نقطة.