أكد سفير جمهورية إندونيسيا لدى قطر ديدي سيف الهادي أن علاقات بلاده مع دولة قطر تمر بأوج قوتها، ولم تكن يوما أفضل مما هي عليه الآن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها ممتدة في جذور التاريخ،وجاء ذلك في كلمة لسعادة السفير في الذكرى 68 لاستقلال إندونيسيا بحضور سعادة جاسم سيف أحمد السليطي وزير الموصلات، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدوحة، وأبناء الجالية الإندونيسية.
وأشار في هذا السياق إلى أن سفارة بلاده لعبت دورا هاما وحيويا في تجسيد الصورة القطرية بكافة جوانبها ومقوماتها وطاقاتها في شتى المجالات أمام الجهات المعنية في إندونيسيا بهدف زيادة تعزيز مستوى التعاون والعاقات بين البلدين، لافتا إلى أن هذا الجهد بلغ ذروته في الأسبوع الماضي، حيث تم تحديث وزيادة تنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، حيث بدا ذلك لافتا خلال مهرجانات جاكرتا الترويجية، والتي أظهرت زيادة بمقدار %300 في ميزان التجارة بين البلدين منذ عام 2011-2012، حيث برزت استثمارات قطر النشطة في إندونيسيا في مجالات الاتصالات عبر أوريدو وفي القطاع المالي عبر مصرف قطر الوطني، وآمل أن تشهد هذه الاستثمارات القطرية المزيد من الارتقاء، مشيرا هنا إلى أنه على الجانب الآخر تقوم شركات إندونيسية بالعمل على تعزيز مشاركتها في العملية التنموية في قطر.
وأشار السيد ديدي سيف الهادي إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلاده ودولة قطر ارتفع العام الماضي إلى 1.68 مليار دولار من نحو 649 مليون دولار في 2010 ، و683 مليون دولار في2011.
وأعرب عن اعتزازه بالاستثمارات القطرية في بلاده، مشيرا في هذا الصدد إلى تلك المرتبطة بشركة Ooredoo وبنك قطر الوطني والتي تعكس وفقا لرؤيته - النمو الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ونظرة قطر إلى إندونيسيا كوجهة واعدة للاستثمارات الأجنبية، تسهم في تعزيز التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع على كلا البلدين الصديقين.
وأكد أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً لتطوير وتنمية البنية التحتية للدولة، مبينا أن الشركات الإندونيسية لديها فرصة جيدة للدخول في شراكات حقيقية مع الشركات المحلية للاستفادة من تلك الاستثمارات بما يعود بالنفع على كلا الطرفين.
وأوضح أن رجال الأعمال القطريين لديهم الرغبة في التعرف على نظرائهم الإندونيسيين والاطلاع على فرص الاستثمار في إندونيسيا، متمنيا أن يخرج اللقاء بنتائج مثمرة ومزايا لكلا الطرفين بما يعود بالنفع على القطاع الخاص في كل من دولة قطر وإندونيسيا.
وأشار إلى توجه الكثير من رجال الأعمال، والاطلاع على فرص الاستثمار فيها تحقيقاً لرؤية 2030 وتنفيذاً لمشروعات مونديال 2022، حيث يفد إليها الكثير من الوفود التجارية من كافة دول العالم الراغبة في إنشاء شراكات مع نظرائهم القطريين للتعاون في تنفيذ تلك المشاريع الكبيرة.
وقال كما نقلت "العرب" : «إن إندونيسيا العضو في مجموعة الـ20، هي إحدى أسرع دول القارة الآسيوية نموا، حيث احتلت العام الماضي المرتبة الثانية بعد الصين بنسبة %6.2.
وتوجه السفير الإندونيسي بأسمى آيات التقدير للقيادة القطرية على سياستها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة التي قال: إنها أوصلت قطر إلى مصاف الدول الأكثر تقدما وانفتاحا وتطورا في مختلف المجالات وجعلتها محط أنظار الاهتمام الإقليمي والعالمي وموضع تقدير دولي كبير، متمنيا لهذه الدولة المزيد من التقدم والازدهار والارتقاء، ومعربا عن أمله بزيادة تطوير العلاقات بين البلدين وفقا لمصالحهما الوطنية وتطلعات شعبيهما.