فتح ظروف مناقصات الأعمال الرئيسية لبناء «مارينا مول» الاثنين المقبل
%7.5 توزيعات نقدية لمساهمي «مزايا للتطوير العقاري»
2014-04-23
أقرت الجمعية العمومية العادية لشركة مزايا قطر للتطوير العقاري أمس اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع %7.5 من رأس المال المدفوع أرباحاً نقدية بواقع 75 درهماً عن كل سهم بعنوان العام المالي 2013.
وقال راشد بن فهد النعيمي رئيس مجلس الإدارة في كلمة ألقاها عنه بالنيابة محمد علي الكبيسي عضو مجلس الإدارة: إن الشركة حققت العام الماضي نمواً في الأرباح بنسبة %113 مقارنة بسابقه وبواقع 134 مليون ريال، وبلغ إجمالي أصول الشركة 1.57 مليار ريال فيما ناهز إجمالي حقوق المساهمين 1.21 مليار ريال.
وقال: «هذا بالإضافة إلى الكثير من النسب المتميزة الأخرى ومنها نمو الأصول بنسبة %27 مقارنة بالعام 2012، وارتفاع العائد على الأصول وحقوق المساهمين لأول مرة لأكثر من %10، وكل هذه النتائج تجعلنا نطمئن إلى حسن سير أداء الشركة وحرص القائمين على مهماتها في توجيه دفتها نحو بر الأمان وضمان مصالح الجميع». وأعرب رئيس مجلس الإدارة في كلمته عن شعوره بالفخر لما وصلت إليه الشركة من مكانة وسمعة لافتة في الدولة والمنطقة، وما تحفل به من طاقات وكفاءات مهنية بالغة الأهمية، قادرة على تغيير الوجه العقاري للمنطقة بمشاريع نوعية متميزة تشكل بصمة لها على المدى الطويل، كما يسعدني أن أعبر عن سعادتي البالغة بالدعم الكبير المستمر الذي يوليه مجلس الإدارة والمساهمون، ثقة منهم بدورنا جميعاً في دفع عجلة التقدم والنمو والتطور لهذه الشركة إلى الأمام.
تطوير
وأكد أن الشركة تسعى إلى تبني نهج ثابت في التطوير والاستثمار العقاري يميزها بشكل لافت عن غيرها من الشركات، حتى أصبحت استراتيجياتها موضع اقتداء للكثير منها في القطاع العقاري، وقد لوحظ في القطاع المذكور خلال السنوات الماضية أنه مر بفترات جمعت بين الفورة والأزمة والترقب والحذر والانتقائية، وقال: «في ضوء ما تملكه شركتنا من كفاءات متميزة توجهت إلى تطوير مشاريع بعيدة عن المخاطرة لكن بالوقت نفسه مدرة للدخل، كمشاريع (بناء، تشغيل وتحويل) حيث تدير الشركة المشروع المنجز بعد الانتهاء منه لفترة من الزمن، كما ارتأت الشركة الانفتاح على قطاعات أخرى، وهي بصدد النظر في تطوير مشاريع ذات طابع سياحي، صحي وتعليمي، وما كان على هذا المنوال، وهو ما عزز من مكانتها في السوق كشركة رائدة في هذا المجال ودعم نتائجها بأرباح مرضية».
تحديات
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أنه في ضوء هذا النشاط المستمر، واجهت الشركة العديد من التحديات التي فرضتها الظروف العقارية المتأثرة بالأزمة المالية، باعتبارها جزءاً من المنظومة العقارية، إلا أنها استطاعت تجاوزها بفك تشابك استثماراتها، والتخارج من بعض المشاريع، والانتهاء من بعضها الآخر، واستيفاء حقوقها المختلفة، وقد ظهر ذلك على أدائها السنوي العام بشكر متميز حتى أصبح قوة مركز الشركة في القطاع العقاري الإقليمي، ومستوى دعم وثقة مجلس الإدارة والمساهمين والأداء الجيد، سبباً في تنفيذ استراتيجياتها بفعالية ونجاح وقدرة مبنية على منافسة والنجاح.
وقال رئيس مجلس الإدارة: «نحن إذ نتكلم عن مجمل أنشطة الشركة، فإن من المهم تسليط الضوء على أبرز محطتين خلال هذه السنة تمثلت الأولى بوجود المهندس حمد بن علي الهدفة على رأس الإدارة التنفيذية والذي كان له أبرز الأثر في الحصول على نتائج إيجابية لأداء الشركة خلال هذه السنة، وتحقيق ما يصبو إليه مجلس الإدارة والمساهمون في هذا المنصب المثقل بالمسؤولية، ونعلم أن في جعبته الكثير من الطموحات والأفكار التي يسعى إلى تطبيقها حسب استراتيجيات الشركة بمساعدة فريق عمله المتميز فله منا كل الثقة والدعم والتقدير. والمحطة الثانية تتمثل في النتائج الجيدة خلال العام الماضي».
نتائج تاريخية
وأشار إلى أن الأرباح والتوزيعات والعائد على السهم التي حققتها الشركة خلال العام المالي 2013 تعتبر الأعلى منذ تاريخ تأسيس الشركة حتى الآن وكذلك ربحية السهم؛ حيث تخطت حاجز الريال الواحد لتبلغ 1.34 ريلح مما يدل على أن الأرباح تتخذ منحى تصاعدياً منذ تأسيس الشركة مما يبشر بمستقبل زاهر.
وزاد بالقول: «من المهم بيان أن نتائج الشركات لا تقاس عادة بكثرة الأرباح فقط ومدى حصولها على صفقات جديدة لذلك سنسعى دائماً إلى أن تتميز مشاريعنا بتطبيق معايير حديثة تجمع بين روعة البناء وجماليات التصميم ومراعاة صداقة البيئة وأسس التنمية المستدامة وتستجيب لمتطلبات المجتمعات التي تعج بالحياة، وتلبي احتياجات قطاع الأعمال، والجانب المجتمعي في الوقت ذاته ولدينا توجهات مستقبلية لبناء مختلق أشكال التعاون مع قطاعات أخرى، كالقطاعات الصحية والتعليمية والسياحية والرياضية وغيرها، من شأنها أن تفتح آفاقاً أخرى للعقار خلال الفترة القليلة القادمة.
تقرير
إلى ذلك قام محمد علي الكبيسي بعرض تقرير مجلس الإدارة، وقال إن السوق العقارية القطرية تضخ الفرص المناسبة للاستثمار بشكل يستوعب كل الطاقات الممكنة وصناع العقار استردوا عافيتهم وتوجهوا لآفاق جديدة بعد أن نفضوا غبار الظروف السابقة، وهم يتعاملون اليوم بشكل أكثر دقة واحترافية عما كانوا عليه سابقاً، وتشهد الساحة كذلك تحولا في الأنماط الاستثمارية وتوجهاً نحو مجالات مختلفة تقوم على زج القطاعات الأخرى في العملية العقارية كالاستثمار الطبي والتعليمي والسياحي وما إلى ذلك، والاستثمار في إدارة الأصول أو مشاريع ما يعرف بـ «بناء، تشغيل وتحويل» أو المشاريع المدرة للدخل حسب حاجة القطاع السائدة.
ومن هنا يمكن القول إن «مزايا قطر» ومن خلال أسلوبها الخاص في إدارة عملية الاستثمار عبر بوابة التطوير العقاري خرجت بجملة مشاريع وخطط مستقبلية خلال العام الماضي حدثت إلى تعزيز خلق سوق عقارية ناضجة ومتينة وتواصلت جهودها الحثيثة في متابعة ما بدأت الشركة به من مشاريع تطويرية إلى جانب توفير فرص عمل للشباب القطري والحضور بقوة في مختلف المحافل الإقليمية ذات العلاقة.
تشجيع
ولفت التقرير إلى أن قطر تتحرك على مختلف الأصعدة لتشجيع الاستثمار في ضوء عوامل عدة تؤهل البلاد لتصدر الميدان الاستثماري بمنافسة قوية في المنطقة وبعد أن شهدنا إنجازات العام 2013 يمكن القول إن السوق القطرية تزخر بفرص استثمار حقيقية جمة ومتنوعة في مختلف القطاعات تبشر بمستقبل واعد في ظل خطط دولة قطر الطموحة على المستويين المتوسط وطويل المدى.
إلى ذلك أشار حمد بن علي الهدفة الرئيس التنفيذي للشركة في إجابته على استفسارات المستثمرين، إلى أن الشركة استقبلت يوم أمس الظروف الخاصة بمناقصة الأعمال الرئيسية لبناء مشروع مارينا مول، وسيتم فتحها الاثنين المقبل لاختيار العرض الأفضل، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من بناء المشروع بحلول عام 2016. وقال: «لقد تمت تهيئة الأرض المخصصة لمشروع مارينا مول وهي جاهزة حالياً لانطلاق عمليات البناء».
زكاة
وقام د.علي محيي الدين القرة داغي نائب الرئيس والعضو التنفيذي لهيئة الفتوى والرقابة الشرعية بقراءة تقرير الهيئة، وحدد حساب الزكاة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2013، وقال: «نود إفادتكم بأننا قمنا بحساب الزكاة المستحقة على الشركة للسنة الماضية؛ حيث تبين لنا أن زكاة السهم الواحد للمستثمر هو فقط 6 دراهم أما أسهم المضاربة والمتاجرة فيجب تقييمها بالقيمة السوقية وضرب الناتج في %2.5».