قطر تؤمن 25 % من الإمدادات العالمية للغاز الطبيعي المسال
منذ 7 ساعات
السادة يلقي كلمة الافتتاح
الدوحة - بوابة الشرق
قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن دولة قطر تعتبر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بما يصل 25% إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية، سيبقى موقفها بارزاً في سوق الطاقة العالمية لعدة سنوات قادمة، مضيفاً : إن قطر في وضع جيد لتلبية الطلب المتزايد على الغاز وهي ملتزمة بمواصلة الوفاء بإلتزاماتها كمنتج للطاقة يمكن الاعتماد عليه، وكشريك في التنمية، وفاعل في ضمان إستقرار السوق".
وأضاف في كلمته التي توجه بها إلى المشاركين منتدى بروكنجز الدوحة للطاقة 2014 الذي افتتحت أعماله اليوم بفندق فورسيزون الدوحة، أن إنتاجها من الغاز الطبيعي تجاوز 7 تريليونات قدم مكعب في عام 2013 ويشمل ذلك 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال تصدر إلى أكثر من 25 بلداً حول العالم، إضافة إلى صادرات خط أنابيب الغاز إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، والاستهلاك المحلي.
وشدد على أن دولة قطر تدعم دائما اعتماد وتعزيز سياسة حل سلمي للخلافات والصراعات في المنطقة، وعبر العالم وقد أثبتت كذلك أنها مصدر موثوق للطاقة، مع قدرة عالية لتلبية الاحتياجات المتغيرة والديناميكية للأسواق.
واستعرض الدكتور السادة التحديات الرئيسية التي تؤثر على خريطة الطاقة العالمية والعناصر الرئيسية المتصلة بالإنتاج، مؤكدا أن "التهديدات الجيوسياسية ستظل موجودة على الدوام لكن ذلك يجب أن يزيد من عزمنا وإصرارنا الجماعي على التخفيف من آثارها".
وقال إنه منذ انعقاد منتدى بروكنجز العام الماضي، ظهر عدد من التحديات الجديدة في شكل تطورات جيوسياسية تؤثر على أسواق الطاقة، وإزاءها كان من المناسب التركيز في مناقشات هذا العام على "التحولات الجيوسياسية وتغيرات الاقتصاد السياسي، وتقلبات الأسواق بتغير المشهد العام للطاقة".
واعتبر هذا المشهد ليس ثابتا وإنما هو ديناميكي للغاية بل غالبا ما يكون مضطربا نتيجة تبادل الأدوار والأماكن بين العديد من المنتجين والمستهلكين، ما دفع إلى ثمن مضاعف لبرميل النفط.
ورأى أن المعلم الرئيسي في هذا المشهد المتغير هو إنتاج أمريكا المتزايد من الغاز الصخري والنفط الخام، حيث تقول إدارة معلومات الطاقة الامريكية إن هذا النمو سوف "يعيد تشكيل اقتصاد الطاقة في الولايات المتحدة"، عندما يصل انتاج النفط الخام هناك 9.6 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2016، وهو ارتفاع تاريخي لم يتحقق إلا في العام 1970.
وأضاف أن هذه الادارة تتوقع أن يستقر هذا الإنتاج القوي للنفط الخام ثم انخفاضه ببطء بعد عام 2020، كما تتوقع أن ينمو إنتاج الغاز الطبيعي بشكل مطرد، مع زيادة بنسبة 56 في المائة بين عامي 2012 و 2040 عندما يصل الإنتاج حوالي 37.6 تريليون قدم مكعب.