كتب-محمود جمال
قال "أمير المنصور" الخبير الاقتصادي والمحلل المعتمد بأسواق الخليج ان قيام شركة قطر القابضة الذارع الإستثماري لـ"جهاز قطر الإستثماري" بشراء حصة نايسي يورو نكست في البورصة القطرية و بذلك تكون المالك لبورصة قطر خصوصا أتي بعد ان توجهت إدارة البورصة للخروج من نطاق سوق مبتدأ الى سوق صاعد من خلال القوانين الوسطية و التطور التكنولجي .
واشار "المنصور" فى حديثه بأنه "من المتوقع مستقبلا ان تسيطر "قطر القابضة" على اسواق مال اقليمية و عالمية خصوصا مع توجة بعض دول الخليج لخصخصة بورصاتهم لتحويلها من اسواء ابتدائية الى اسواق ناشئة و حسب المعايير ."
وأضاف بأن قطر تسعى للسيطرة على العالم من خلال امتلاك كل ماهو مجدي و مثمر و ذو جدوى ، و لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل كل الاستحواذات لصالح دولة قطر ؟ .
مشيرا الى أنه تمت السيطرة على "هارودز "و "افنتيكام كابيتال" و "اورانج الفرنسية" في بولندا و "الاتصالات الوطنية" في الكويت بالاضافة الى صحف و اذاعات و قنوات تلفزيونية و بنوك و مصانع في كل بقاع العالم .
وأُعلن أمس عن توقيع جهاز قطر للاستثمار من خلال ذراعه الاستثمارية «قطر القابضة» اتفاقية مع شركة «نايسي يورونكست» اشترى بموجبها حصة «نايسي يورونكست» في بورصة قطر البالغة 12 % لتصبح قطر القابضة اعتباراً من تاريخه المالكة الوحيدة للبورصة القطرية.
وسيستمر التعاون بين بورصة قطر وNYSE EURONEXT في مجالات متعددة مثل المجالات التكنولوجية وتبادل الخبرات.
وصرح راشد بن علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، بأن الاتفاقية التي وُقِّعت من قبل الجانبين نصت على بيع «نايسي يورونكست» حصتها الحالية في بورصة قطر والبالغة 12 % إلى «قطر القابضة» بعد أن تم تحقيق معظم الأهداف التي حُددت للشركة عقب توقيع الاتفاقية الاستراتيجية فيما بينهما في شهر يونيو 2009.
وأضاف: «إن بورصة قطر حققت على مدى فترة تزيد على أربع سنوات من الشراكة الاستراتيجية مع نايسي يورونكست تقدماً كبيراً وإنجازات مهمة على صعيد تطوير بنيتها الأساسية وأنظمتها وتنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة فيها وتقديم المزيد من الخدمات للمستثمرين فيها».
وقال: «إن من أهم تلك الإنجازات رفع تصنيف السوق القطرية لدى مؤسسة MSCI من سوق مبتدئة (FRONTIER MARKET) إلى سوق صاعدة (EMERGING MARKET)، وكذلك إطلاقها في العام 2010، ضمن إطار سعيها لتطوير مركز مالي على مستوى عالٍ، منصة التداول العالمية UTP التي تتمتع بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال أنظمة التداول المطبقة في NYSE EURONEXT.
وأشار إلى أن تلك الفترة شهدت إدخال العديد من الآليات لتسهيل عمل المستثمرين بما في ذلك آلية التسليم مقابل الدفع، وآلية تزويد السيولة، ومبادرة إيداع أرباح المستثمرين في الشركات المدرجة في حساباتهم لدى البنوك القطرية، والعمل على إدراج أدوات استثمارية جديدة كالسندات، علاوة على الترخيص لعدد من البنوك بالعمل أمناء للحفظ في البورصة القطرية، وابتكار عدد من المؤشرات الجديدة وإنشاء سوق للشركات الناشئة والسماح للبنوك بالعمل كوسطاء في البورصة.
وأكد المنصوري: «إن التعاون بين الجانبين سيستمر في ما يتعلق بتطوير مبادرات الأعمال ذات الفائدة المشتركة في المستقبل التي تخدم المستثمرين وجهات الإصدار على حد سواء من خلال توفير مجموعة متنوعة من الأدوات المالية»، معرباً عن ثقته بأن بورصة قطر ستواصل خلال المرحلة المقبلة تحقيق المزيد من التقدم والريادة بين أسواق المنطقة مستفيدة مما تم إنجازه، وساعية نحو تقديم المزيد من الخدمات لمستثمريها، مستندة في ذلك إلى جهود الكوادر العاملة فيها من أبناء دولة قطر الذين تعمقت خبراتهم على مدى سنوات الشراكة.
مشيراً إلى أن الشراكة والتعاون بين الجانبين ستستمر في العديد من الجوانب سواء على صعيد التكنولوجيا أو على صعيد تبادل الزيارات والخبرات في ما بينهما.
وعبر المنصوري عن شكر مجلس إدارة بورصة قطر وتقديره لما قدمته «نايسي يورونكست» خلال الفترة السابقة من خبرات وتقنيات أسهمت في إيصال البورصة القطرية إلى مصاف البورصات العالمية