«بورصة قطر» تخسر 21 مليار ريال فى أسبوع وسط توترات سياسية عالمية وخليجية
06 مارس 2014 05:27 م
«بورصة قطر» تخسر 21 مليار ريال فى أسبوع وسط توترات سياسية عالمية وخليجية
و«مسيعيد» يتصدر المشهد مستحوذاً على ربع التداولات
كتب- رامى سميح:
تراجعت بورصة قطر فى ختام تعاملات الأسبوع المنصرم وخسر رأسمالها السوقي مايزيد عن 21 مليار ريالا مع وسط توترات سياسية عالمية وخليجية.
وانخفض المؤشر العام القطري بنحو 1.4% ليغلق عند مستوي 11607.03 نقطة بعد ان نجح اليوم فى تعويض جميع خسائره التى مني بها أمس جراء الأزمة مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت السعودية والبحرين والامارات، فى بيان مشترك أمس، إنها ستسحب سفرائها من قطر لأن الدوحة لم تطبق اتفاقا بين دول الخليج يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها.
وقالت مني مصطفي، المحلل الفني لدي «المجموعة الأفريقية» :«نالت عمليات جني ارباح من أداء المؤشرات القطرية للأسبوع الثاني على التوالي مع تصاعد حدة الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، فضلا عن اضطراب الأوضاع بين الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجي».
وتصاعدت حدة التوترات سياسية بين أوكرانيا وروسيا منذ مطلع الأسبوع الجاري مما أذكي من مخاوف المستثمرين بالمنطقة العربية بشأن إندلاع حرب وشيكة قد تأتي على الأخضر واليابس.
وتتأهب كييف للحرب بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن من حقه غزو جارته بينما تسيطر قوات روسية بالفعل على القرم وهي شبه جزيرة منعزلة في البحر الأسود توجد بها قاعدة بحرية لموسكو
وأدانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التدخل الروسي في أوكرانيا وقال البيت الأبيض إن المجموعة ألغت الإعداد لقمة الثماني - التي تضم روسيا - التي تستضيفها سوشي في يونيو
وأضافت مني، فى اتصال هاتفي لــ«مباشر» :«كان من الطبيعي ان تتعرض المؤشرات إلى حركة تصحيحية بعد وصولها إلى مناطق مقاومة نفسية صعبة عند 11900 نقطة، ولكن جاءت الأحداث العالمية والخليجية لتزيد من وتيرتها».
وتابعت:«أتوقع ان يشهد السوق نشاطاً إيجابياً فى تداولات الأسبوع القادم مع تحسن ملحوظ فى مستويات السيولة، خاصة فى حال تجاوز المؤشر العام لمستوي المقاومة 11650 نقطة، مما قد يدفعه لاستكمال رحلة صعوده صوب حاجز 12 الاف نقطة».
وانخفضت قيم التداولات خلال الأسبوع لتصل إلى 3.59 مليار ریالاً، مقابل 3.7 مليار ریالا، فيما ارتفع عدد الأسھم المتداولة بنسبة 2.2% إلى 72.7 مليون سھماً، مقابل 71.2 مليون سھماً.
وتكبد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة خسائر جاوزت 21 مليار ريالا، ليسجل 662.16 مليار ريالا مقابل 683.47 مليار ريالا فى نهاية الأسبوع السابق عليه.
وحل قطاع «الصناعة» فى صدارة الأنشط من حيث قيم واحجام التداولات بحصة بلغت 40.3% من إجمالي القيم و 36.2% من إجمالي الأحجام، فيما جاء قطاع البنوك فى المرتبة الثانية مستحوذاً على 29.8% من القيم و 23.9% من الأحجام.
وتداول المتعاملين خلال الأسبوع أسهم 43 شركة ارتفعت منهم 15 سهماً فيما تراجع 27 سهماً أخرون، بينما حافظ سهم واحد على إغلاقه السابق دون اى تغيير يذكر.
وقاد سھم «مسیعید للبتروكیماویات القابضة» تعاملات الاسبوع مستحوذاً على 25.17% من إجمالي قيم التداولات،
وبدأ يوم الاربعاء قبل الماضي تداول أسهم شركة «مسيعيد القابضة» في السوق القطري، ليرتفع بذلك عدد الشركات المدرجة إلى 43 شركة. ولم تشهد بورصة قطر أي طروحات أولية منذ أكتوبر عام 2010.
وطرحت شركة «مسيعيد للبتروكيماويات» 25.7 % من رأسمالها (323.19 مليون سهم)، للاكتتاب العام في شهر ديسمبر 2013، بسعر 10.2 ريال للسهم الواحد، وجرى تغطية اكتتاب الأفراد 5 مرات وخصصت الشركة 1633 سهما كحد أقصى للمكتتب الفرد.
وجاء سهم بنك «قطر الوطني-QNB» فى المرتبة الثانية مستحوذاً على 8.56% من إجمالي قيم التداولات، ثم سهم «صناعات قطر» مستحوذاً على 8.45%.
وقالت شركة الجزيرة كابيتال أن السعر المستهدف لسهم «صناعات» يبلغ 216.8 ريالا، وأوصت بزيادة الوزن النسبي للسهم فى المحافظ.
ورفعت شركة «صناعات» توزيعات الارباح للمساهمين عن العام الماضي 2013 إلى 11 ريالا مقابل 8 ريالات فى 2012، رغم تراجع ارباحها السنوية 5% إلى 8 مليارات ريال .