بنمو نسبته 6.6 %
17 مليار ريال أرباح قطاع البنوك في 2013
أعلنت جميع الشركات العاملة في قطاع البنوك عن نتائجها المالية لعام 2013 ما عدا قطر وعمان، حيث بلغت أرباح الشركات العاملة في هذا القطاع نحو 17.4 مليار ريال مسجلا نمو نسبته 6.6% مقارنة بعام 2012، وارتفعت أرباح 8 شركات بينما تراجعت أرباح ثلاث شركات، لتحقق البنوك إنجازاً غير مسبوق خليجيًا سواء على صعيد الأرباح أو التوزيعات التي تعد الأعلى خليجيًا.
وتصدرQNB قائمة البنوك الأكثر ارتفاعا وأكبر قيمة في الأرباح بين البنوك القطرية، حيث سجل ارتفاعًا في الأرباح بلغت نسبته 13.6 في المائة وذلك بعد أن بلغت أرباحه 9.47 مليار ريال، مقارنة بـ 8.33 مليار ريال أرباحاً بنهاية 2012. واحتل مصرف «الريان» المرتبة الثانية من حيث قيمة الأرباح ونسبة الارتفاع أيضا، حيث بلغت أرباحه في 2013 نحو 1.70 مليار ريال، مقارنة بـ 1.50 مليار ريال بارتفاع 13.2 في المائة.
وجاء البنك الأهلي في المرتبة الثالثة من حيث نسبة الارتفاع، إذ ارتفعت أرباحه بنهاية العام الماضي نحو 13 في المائة، وذلك بعد أن بلغت أرباحه 525.68 مليون ريال، مقارنة بـ 465.15 مليون ريال أرباحاً حققتها الشركة بنهاية 2012.
واختارت أغلبية البنوك إعطاء توزيعات مجزية لمساهميها، والتي تعد هي الأعلى خليجيًا، رغم الخطط التنموية والمشاريع والاستحقاقات التي ستقدم عليها البنوك الأعوام المقبلة والتي تحتاج لمزيد من السيولة، وتضع الشركات عند اتخاذ قرار التوزيعات نصب أعينها مدى قدرتها على توفير السيولة لأعمالها في ظل صعوبة الحصول على الأموال دون تكلف المزيد من الأعباء في المرحلة الحالية الأمر الذي يفسر لجوء عدد كبير من الشركات إلى حجب السيولة وخصوصاً في القطاع العقاري بانتظار تحسن وضعها المالي ليسمح لها بالعودة إلى التوزيعات مجدداً.
ويعد عائد التوزيعات من العوامل المؤثرة في التداولات حالياً مع سعي المستثمرين لتحقيق العائد عبر ما يحصلون عليه من التوزيعات في ظل صعوبة تحقيق المكاسب من تحركات أسعار الأسهم نتيجة للتقلبات السعرية المستمرة التي تجعل درجة المخاطرة ترتفع وتدفع بصغار المستثمرين غير المحترفين إلى الاكتفاء بالتوزيعات إلى أن تصبح الأسواق أقل مخاطرة وتسمح لهم بجني الأرباح مجدداً من الأسواق.
ومن المعروف أن التوزيعات النقدية تلعب دوراً مهماً في تنشيط حركة التداول في الأسواق خلال السنوات السابقة حيث يعاد ضخ جزء كبير منها إلى السوق مجدداً، لكن عدداً أكبر من المستثمرين بات يفضل الاحتفاظ بالسيولة المحققة عبر التوزيعات بانتظار ظروف أفضل تسمح بالعودة إلى التداول النشط بالأسهم.
وقال خبراء واقتصاديون: إن أرباح البنوك القطرية لعام 2013 متميزة، ورغم ارتفاع المخصصات إلا أن أنشطة التشغيل كانت قوية وفقاً للتقديرات. وأضافوا أن توزيعات البنوك هي الأعلى على مستوى المنطقة على الرغم من عدم وصولها لسقف طموحات بعض المستثمرين، وأشار الخبراء إلى أن البنوك مقبلة على خطط تنموية كبيرة الأعوام المقبلة وهو ما أدى إلى سلوكها الحذر في عمليات توزيع الأرباح، لاحتياج البنوك إلى سيولة تشغيلية بهدف مقابلة الاستحقاقات والمشاريع التي ستنفذها البنوك الأعوام المقبلة.