محللون يتوقعون استمرار «جني الارباح» فى «بورصة قطر»
19 يناير 2014 06:43 م
كتب- رامى سميح:
توقع محللون مختصون فى أسواق الأسهم استمرار تعرض مؤشرات بورصة قطر إلى موجات بيعية بفعل جني الارباح وقع الارتفاعات السابقة مما دفعها إلى الصعود إلى أعلي مستوياتها منذ الأزمة العالمية.
وقلصت بورصة قطر جميع مكاسبها الصباحية فى ختام تعاملات، الأحد، أولي جلسات الأسبوع، بضغط من هبوط غالبية الأسهم القائدة فى قطاعي «البنوك» و«الصناعات» لتنهي بذلك رحلة صعود دامت لنحو ثلاثة عشر جلسة متتالية.
أضاف المحللون فى حديث خاص لـــ«مباشر» ان تعرض السوق إلى حركات تصحيحية أمراً صحياً حتي يعاود نشاطه مرة أخري مستهدفاً حاجز 11500 نقطة قبل نهاية شهر يناير الجاري.
وتراجع المؤشر العام أمس بمقدار 0.12% تعادل 13 نقطة ليغلق مستقراً عند 11093.01 نقطة بعد تراجعه دون حاجز 11100 نقطة، فيما تراجع مؤشر جميع الأسهم بنحو 0.13% إلى 2744.58 نقطة.
وتوقع وائل أمين، المدير التنفيذي لدي «أمان» للوساطة، استمرار الحركة التصحيحية فى السوق القطري خلال الجلسات القادمة مما قد يدفع المؤشر العام صوب مستويات 10900-10800 نقطة، لافتاً إلى أن جني الارباح أمر طبيعي حتي يعاود السوق نشاطه مرة أخري بعد مسيرة الارتفاعات السابقة.
ويرى أمين أن السوق القطري سيعاود صعوده مرة أخري اعتباراً من الثلاثاء والذى يعتبر أخر أيام الاكتتاب فى طرح شركة «مسيعيد»، موضحاً أن الاكتتاب سيجذب شريحة كبيرة من المستثمرين القطريين، حيث من المتوقع أن يحقق السهم ارتفاعات كبيرة مع بدء التداول عليه فى البورصة القطرية بحلول فبراير القادم، مما سيساهم فى جذب انظار الكثير من المتعاملون فى الوطن العربي إلى سوق قطر وسيساهم فى ضخ مزيد من السيولة.
ويدخل الاكتتاب على أسهم "مسيعيد القابضة" مرحلة الحسم خلال الأيام القليلة المقبلة حيث من المقرر أن يغلق باب الاكتتاب يوم 21 يناير الحالي، ليبدأ المكتتبون الاستعداد لعملية التخصيص وترقب الإدارج في بورصة قطر.
ويرى المدير التنفيذي لدي «أمان» للوساطة أن السوق القطري يمثل فرصة جيدة للمستثمرين على كافة الأصعدة خاصة فى ظل هروب الكثير من المستثمرين من أسواقهم وتوجهم نحو قطر.
كان خبراء ومحللون قد أكدو فى حديث سابق لـــ"مباشر" ان كلمة السر وراء الارتفاعات المتتالية للسوق القطري يرجع بشكل أساسي إلى المشتريات القوية للمحافظ والمؤسسات الأجنبية، بعد أن فاقت مشتريات المؤسسات الأجنبية نظيرتها القطرية منذ إنطلاق العام الجديد لتتجاوز الملياري ريالا مقابل نحو 1.49 مليار ريال للمؤسسات القطرية، بينما بلغت مبيعاتهم 1.92 مليار ريالا مقابل 632 مليون ريالا للمؤسسات الأجنبية.
وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز الدراسات المتقدمة والتدريب، أن غالبية السيولة القادمة من الخارج إلى السوق القطري ترى ان أسواقها الأوربية والخليجية غير جيدة للاستثمار ويرون أن البورصة القطرية منذ إنطلاق العام الجديد تعد بمثابة فرصة جيدة للاستثمار، مشيراً إلى أنهم سبباً رئيسياً فى ارتفاعات السوق لنحو 14 جلسة متتالية.
أضاف: «كسر مستوي الدعم الواقع عند 11000 نقطة سيدفعنا إلى 10800 نقطة». وتابع: «حال كسر مستوي 10800 ينصح بالخروج من السوق نهائياً حتى العودة فوقه مره أخرى». أضاف: «الأهداف المرجح الوصول إليها خلال شهر يناير الجاري عند 11450-11500 نقطة».
وقال عبدالله المقداد، أحد المتعاملين بالسوق القطري: «نتوقع ان يجني السوق ثمار الارتفاعات السابقة فى الجلسات القادمة». وأضاف: «هذا امراً صحياً لعمق السوق».
وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث لدي «أصول» للوساطة :«تعرض السوق القطري إلى عمليات جني ارباح بعد ارتفاع دام لنحو 13 جلة متتالية وهو أمر صحي وطبيعي». وتابع: «لابد من ملاحظة اقتراب المؤشر العام من مستويات مقاومه هامة على المستوى السعرى وعلي مستوي مؤشرات العزم وهو ما ينبىء باحتمالية استمرار جنى الأرباح بالقرب من هذه المستويات».
أضاف:«ننصح المستثمر قصير الأجل بتوخى الحذر خلال الجلسات القادمة». وتابع: «تراجع مستويات السيولة يرجع إلى تمسك المستثمرين بالأسهم واحجامهم عن البيع وهو مؤشراً إيجابياً».
وتراجعت مستويات السيولة أمس بنحو ملحوظ لتسجل 478.39 مليون ريالا مقابل أكثر من 1.15 مليار ريال، فيما جري التداول على نحو 12.9 مليون سهماً مقابل 16.8 مليون سهماً، وتم تنفيذ 5692 صفقة مقابل 6692 صفقة.