قطر تقفز للمرتبة الثانية عربيًا في إنتاج الأمونيا

3.2 ميلون طن في 2012

قطر تقفز للمرتبة الثانية عربيًا في إنتاج الأمونيا

الصادرات القطرية تسجّل المركز الرابع بـ 683 ألف طن

مصر الأولى في الإنتاج .. والسعودية تتراجع للمركز الثالث

14.4 مليون طن الإنتاج العربي بنسبة 19 % من الإنتاج العالمي

ارتفاع الطلب العالمي على منتجات الأسمدة إلى 2.5% ليصل إلى 181.4 مليون طن في2013

كتب - أحمد سيـد:

ارتفع ترتيب دولة قطر في الإنتاج العربي من الأمونيا لتسجّل المركز الثاني بعد ان ظلت لسنوات عديدة تحتل المركز الثالث على مستوى الدول العربية، في حين سجّلت صادراتها المركز الرابع في عام 2012.

وذكر التقرير السنوي لعام 2012 الذي أصدره قبل أيام الاتحاد العربي للأسمدة، وتنفرد " الراية  الاقتصادية" بنشره، أن إنتاج قطر من الأمونيا في عام 2012 بلغ نحو 3 ملايين و211 ألف طن، فيما بلغت الصادرات 683 مليون طن لتسجل المركز الرابع، أما الطاقة الإنتاجية فتبلغ 3 ملايين و800 ألف طن، وقد بلغ الاستخدام المحلي من الأمونيا نحو 2 مليون و508 آلاف طن.

وقد سجّلت مصر المركز الأول في الإنتاج العربي من الأمونيا، حيث تنتج 3551 مليون طن، بينما بلغت صادراتها 742 ألف طن لتسجل المركز الثالث عربيًا، أما السعودية فقد تراجع إنتاجها إلى المركز الثالث بنحو 2855 مليون طن وذلك بعد تقدّم الإنتاج القطري، فيما بلغت الصادرات السعودية 809 ملايين طن لتسجّل المركز الأول بالنسبة للصادرات العربية.

وتأتي سلطنة عمان في المركز الرابع في إنتاج الأمونيا بنحو 1197 مليون طن، فيما بلغت صادراتها 152 ألف طن، واحتلت الجزائر المركز الثاني في الصادرات العربية بتصدير 773 ألف طن من الأمونيا.

وقد بلغ الإنتاج العربي من الأمونيا في عام 2012 نحو 14 مليونًا و427 ألف طن بنسبة 19 % من الإنتاج العالمي، فيما بلغت الصادرات 3 ملايين و402 ألف طن بنسبة 9 % من الصادرات العالمية، أما الطاقات الإنتاجية العربية فتبلغ 18 مليونًا و37 ألف طن، وبلغ الاستخدام المحلي العربي من الأمونيا خلال العام نحو 10 ملايين و500 ألف طن.

وقد تطورت حركة الإنتاج والصادرات العربية من الأمونيا منذ عام 1990 والتي بلغ حينئذ الإنتاج نحو 5.304 مليون طن ليرتفع في عام 2000 إلى 8.43 مليون طن ثم إلى 14.427 مليون طن العام الماضي، ويتوقع أن ترتفع في عام 2016 لتصل إلى 21 مليون طن .

أما الصادرات العربية فقد بلغت في عام 1990 نحو 1.257 مليون طن، لترتفع في عام 2000 إلى 1.787 مليون طن، لتقفز خلال العام الماضي إلى 3.402 مليون طن، ومن المتوقع أن ترتفع في عام 2016 لتصل إلى 6.500 مليون طن .

قافكو

يُشار إلى أن شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" تقوم منذ تأسيسها في العام 1969 بدور ريادي في قطاع الكيماويات في الدولة. وهي تُساهم بشكل فعّال في تنويع الاقتصاد القطري من خلال سياساتها الناجحة في تطوير منتجاتها انسجاماً مع متطلبات السوق العالمية في العقود الأربعة الماضية، وتتماشى رؤية قافكو مع الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 لتطوير اقتصاد تنافسي ومتنوع، كما تعد "قافكو" من ركائز قطاع الكيماويات في الدولة.

وقد تأسست شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" كمشروع مشترك بين حكومة قطر وعدد من المساهمين الدوليين في إطار برنامج لتنويع الاقتصاد والاستفادة القصوى من احتياطي البلاد الهائل من الغاز. وتتوزع ملكية الشركة بين صناعات قطر بنسبة 75% وشركة الأسمدة القابضة بنسبة 10% وشركة يارا الهولندية بنسبة 15%. وتعتبر"قافكو" من أكبر شركات إنتاج وتصدير الأسمدة التي تستخدم فيها مادتي الأمونيا واليوريا في العالم.

ودشنت قافكو أول مصانعها في عام 1973 ومنذ ذلك التاريخ ظلت قافكو تشق طريقها بنجاح وتتجاوب مع متطلبات السوق العالمية للأسمدة، وحالياً يضم مجمّع قافكو الصناعي ستة مصانع متكاملةً .

وأصبحت "قافكو" الآن أكبر منتج للأمونيا واليوريا من موقع واحد حيث تصل قدرتها الإنتاجية السنوية من الأمونيا إلى 3.8 مليون طن متري، ومن اليوريا إلى 5.6 مليون طن متري. وتنتج "قافكو" هاتين المادتين من 6 مصانع للأمونيا و6 مصانع لليوريا. كما تنتج "قافكو" كذلك مادتي الفورمالدهايد والميلامين.

ويتوقع أن يزداد الطلب العالمي على منتجات الأسمدة بنسبة 2.5% ليصل إلى 181.4 مليون طن في 2012/2013. كما سيبلغ معدل النمو السنوي المركب 2.1% ليصل إلى 192.8 مليون طن بحلول 2016/2017، طبقًا للجمعية الدولية لصناعة الأسمدة التي عقدت مؤتمرها الـ80 في الدوحة .

الأمونيا

والأمونيا هو: غاز لا لون له وله رائحة قوية تميزه. وتعد الأمونيا من العناصر الرئيسية في العديد من المواد البتروكيماوية ومواد التنظيف التجارية. وبلغ الإنتاج العالمي للأمونيا في 2012 نحو 198 مليون طن، أي بزيادة 35% عن الإنتاج العالمي في عام 2006 والذي وصل إلى 146.5مليون طن.

ويستخدم 80 % من إنتاج الأمونيا تقريبًا في الأسمدة، وعند إضافتها إلى التربة فإنها تحسّن إنتاج المحاصيل. كما تستخدم كذلك في عمليات التخمير كما أنها عامل مضاد للبكتيريا في المنتجات الغذائية، وتُستعمل مادة الأمونيا بشكل رئيسي في تصنيع الأسمدة والمتفجرات والبليمير. كما يمكن استعمالها مكوناً لبعض مساحيق تنظيف الزجاج، ومبرداً، ومطهراً عند إضافتها إلى مياه الشرب مع "الكلوراين".

وتنتج دولة قطر، والتي تعتبر واحدة من البلدان الرئيسية المنتجة للنفط والغاز، عشرة ملايين طن سنويًا من المواد الكيماوية والبولميرات والأسمدة تستخدم لدعم نمو الكثير من الصناعات المختلفة حول العالم.

وستستثمر دولة قطر حوالي 25 مليار دولار أمريكي حتى عام 2020 في صناعاتها الكيماوية والبتروكيماوية بهدف دعم وتنمية الصناعة وتحقيق التنوع والاستدامة في الاقتصاد الوطني بما يجعل من العقد القادم في قطر"عقد الكيماويات والبتروكيماويات".

ومع ازدياد الاستهلاك العالمي من المواد الكيماوية والبولميرات والأسمدة فإن إنتاج قطر المتزايد من هذه المواد يدعم نمو الكثير من الصناعات في العالم.

الجدير بالذكر أنه وبحلول العام 2015م ستصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية لدول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة حوالي 45 مليون طن سنوياً، ما يجعل هذه المنطقة إحدى أهم المناطق التي تشهد نمواً ضخماً في تلك الصناعة.

وقد أصبحت منطقة الخليج بفضل ما تملكه من احتياطيات ضخمة من البترول والغاز الطبيعي منتجاً رئيسياً للبتروكيماويات وعزّزت موقفها في السوق العالمية، وضمن هذا القطاع فإن صناعة الأسمدة ظلت تشكل دعامة هامة في دعم مسيرة التصنيع المتسارع في المنطقة، فقد ظلت منطقة الخليج تلعب دوراً عالمياً هاماً في إنتاج الأسمدة الكيماوية منذ ستينيات القرن الماضي وساعدت وفرة الغاز الطبيعي والكميات الهائلة من الكبريت في أن تتمتع المنطقة بأهم مدخلات هذه الصناعة، وجعلتها تلعب دوراً هاماً في إنتاج الأسمدة النيتروجينية لسد حاجة الأسواق العالمية، وحالياً توفر منطقة الخليج نسبة كبيرة من الأسمدة النيتروجينية المباعة في العالم.

ورغم حالة عدم الاستقرار التي سادت سوق الأسمدة مؤخراً، إلا أنه من المتوقع أن يظل الطلب قوياً على الأسمدة. فالعالم لن يكون قادراً على تلبية احتياجاته الغذائية من دون الأسمدة. فالأسمدة هي المسؤولة عن 60 إلى 100٪ من إنتاج الغذاء في العالم بصورة تختلف من منطقة إلى أخرى.

وفي السنوات الأخيرة فإن الطلب العالمي على الأسمدة ظل يرتفع بشكل مطرد، فالارتفاع الملحوظ في أسعار السلع الزراعية شجع المزارعين على إنتاج المزيد من المحاصيل. وتشير توقعات الاتحاد العالمي للأسمدة إلى زيادة الطلب العالمي على الأسمدة بمعدل 2.1 في المئة سنويًا ليصل بحلول موسم 2016-17، إلى 193 مليون طن .

هذا بفضل الله