كتب- رامى سميح:
تراجعت مؤشرات بورصة قطر خلال تعاملات الأسبوع الجاري متاثره بعمليات جني الارباح، وذلك على الرغم من حالة التفاؤل التى سرت بين أوساط المتعاملين مع الإعلان عن طرح أسهم «مسيعيد» بحلول فبراير القادم.
وانخفض المؤشر العام بمقدار 0.74% او مايعادل 77 نقطة ليغلق عند مستوي 10391.17 نقطة بعد أن فشل فى البقاء فوق حاجز الـ«10400 نقطة»، فيما تراجع مؤشر «الريان» الإسلامي بنحو 0.16% إلى 3061.42 نقطة، أما مؤشر جميع السهم فسجل هبوطاً بنحو 0.8% إلى 2589 نقطة.
وقال خبراء أسواق مال ان السوق القطري تعرض لعمليات جني ارباح مقننة على أسهم القطاعات القائدة بعد سلسلة الارتفاعات المحققة خلال الفترة الماضية والتى دفعته إلى أعلي مستوياته منذ عدة سنوات، متوقعين ان تعاود المؤشرات صعودها القوي لتستهدف مستويات وقمم جديدة خلال الشهور الأولي من العام القادم.
وجاء تراجع السوق بضغط من الهبوط شبه الجماعي للقطاعات بصدارة «النقل» و «العقارات» و «البنوك» بعد ان سجلا تراجعاً قدره 3.4% و 1.75% و 1.37% على الترتيب، فيما ارتفع قطاع «الصناعة» وحيداً بمقدار 1.06%.
أضاف الخبراء فى حديث خاص لـــ«مباشر» أن الإعلان عن إكتتاب «مسيعيد» دعم صعود المؤشرات خلال جلستي الاثنين و الثلاثاء إلا ان توجه بعض المستثمرين لجني الأرباح وتسييل المحافظ للدخول فى الاكتتاب نال من أداء المؤشر العام ودفعه نحو الترنح دون «10400 نقطة».
أعلن كل من الدكتور محمد بن صالح، وزير الطاقة والصناعة، وعلى شريف العمادي، وزير المالية،الأحد الماضي، عن فتح الباب امام المواطنين القطريين للاكتتاب فيما نسبته 25.73 % من أسهم شركة «مسيعيد» عبر طرح عام أولي، ومن المقرر ان يكون سعر السهم 10 ريالات بالإضافة إلى مصاريف طرح وادراج تقدر بـ 0.2 ريال للسهم الواحد ليصل مجموع السهم 10.2 ريال.
وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز «الدراسات المتقدمة والتدريب» :«سيغلب التباين على وتيرة التداولات بالبورصة القطرية خلال الفترة القادمة». وأضاف:«من المتوقع ان تشهد المؤشرات تذبذبًا تارة واعتدالاً ونشاطًا تارة أخرى، إلى أن تبدأ نتائج نهاية العام في الظهور». وتابع:«نتوقع أن تشهد السوق مضاربات سريعة على بعض الأسهم».
وأشار إلى أن الإعلان عن طرح أسهم شركة جديدة كان له مردود إيجابي على البورصة القطرية، إلا انه تسبب فى تأخر بعض الأهداف المستهدفة للمؤشرات خاصة مع اتجاه بعض المتعاملين إلى تسييل محافظهم فى الأسهم المدرجة للحصول على السيولة تمكنهم من الدخول فى فرصة الاكتتاب.
وقفزت قيم التداولات بنسبة 108.95% لتصل إلى 1.97 مليار ريال مقابل 944.7 مليون ريال، فيما ارتفعت احجام التداولات بنحو 131.2% إلى أكثر من 58 مليون سهماً مقابل 25.1 مليون سهماً، وارتفع عدد العقود المنفذة بنسبة 115.7% إلى 29.4 الف عقداً مقابل 13.7 الف عقداً.
واقتصرت تعاملات الأسبوع الماضي بعد ان قررت إدارة البورصة تعطيل العمل يومي الاربعاء والخميس من الأسبوع الماضي فى عطلة رسمية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
وفقدت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة نحو 4.4 مليار ريال او ما يعادل 0.79% لتسجل 554.96 مليار ريال مقابل 559.36 مليار ريال بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
«المستثمرين» يتصدر الارتفاعات والتداولات
وتداول المتعاملين أسهم 42 شركة تراجع منهم 31 سهماً فيما ارتفع 9 أخرون بينما حافظ سهمين على إغلاقتهم السابقة دون اى تغيير يذكر. وتصدر الأسهم المرتفعه «المستثمرين» بنسبة 19.5% إلى 48.9 ريال بعد التداول على أكثر من 6.6 مليون سهماً بلغت قيمتهم 323.7 مليون ريال من خلال 3471 صفقة منفذة ليتصدر بذلك المرتبة الأولي فى قائمة الأنشط من حيث قيم التداول مستحوذاً على 16.4% من الإجمالي.
فيما تصدر سهم «اعمال» التراجعات بعد ان سجل انخفاضاً قدره 6% ليغلق عند 14.95 ريال، بعد التداول على اكثر 684.7 الف سهماً بقيمة بلغت 10.4 مليون ريال من خلال 199 صفقة.
«الصناعة» و«البنوك» الأكثر نشاطاً
واحتل قطاع الصناعة المرتبة الأولي فى قائمة الأنشط من حيث قيم التداول بعد تجاوزها مستحوذاً على 32.4% من الإجمالي، ثم قطاع «البنوك» بنحو مستحوذاً على 30.3% من الإجمالي، تبعهما «العقارات» بنحو مستحوذا على 13.25%.
بينما احتل قطاع «البنوك» المرتبة الأولي فى قائمة الأنشط من حيث احجام التداول بعد تجاوزها مستحوذاً على 25.5% من الإجمالي ثم «العقارات» بنحو مستحوذاً على 18.8%، تبعهما «الصناعة» مستحوذاً على 17.2% من الإجمالي.