كتب- رامى سميح:
أعتبر محللون فنييون فشل السوق القطري فى الثبات فوق حاجز الـ«10500 نقطة» للمرة الثانية فى أقل من أسبوعين بمثابة مؤشراً سلبياً قد يدفعه إلى حركة تصحيحية تصل به صوب الـ«103070 نقطة»، متوقعين ان تشهد جلسة غداً، الخميس، استقراراً نسبياً مائل للانخفاض.
وتراجعت مؤشرات بورصة قطر أمس ،الاربعاء، متاثره بعمليات جني الأرباح فضلا عن التراجع شبه الجماعي للقطاعات بصدارة «النقل» و «الاتصالات». وانخفض المؤشر العام بنحو 0.34% ليصل إلى مستوي 10462.54 نقطة متراجعاً دون حاجز الـ10500 نقطة الذى نجح فى تجاوزه مع بداية الجلسة، بينما ارتفع مؤشر «الريان» الإسلامي بنحو 0.1% ليغلق مستقراً عند 3099.95 نقطة.
أضاف المحللون فى حديث خاص لـــ«مباشر» أن النظرة العامة للسوق القطري لاتزال إيجابية على المديين القصير والمتوسط خاصة مع قرب الإعلان عن نتائج الأعمال وتوزيعات الأرباح المرتفعة التي تقرها الشركات وهو ما يجذب المستثمرين قبيل نهاية العام.
وتوقع محمد الجندي، مدير إدارة التحليل الفني للأسواق العربية بشركة «ICN» للبحوث الاقتصادية، ان تشهد جلسة غداً استمراراً للحركة التصحيحية حتى مستوي 103070 نقطة، مشيراً إلى أن المؤشر الرئيسي عكس اتجاه أمس بعد وصوله إلى 10519 نقطة بالقرب من مستوي المقاومة 10559 نقطة والذى يمثل سقف القناة الصاعدة على المدي القصير.
وأضاف: «من المتوقع أن نشهد غداً استمرار الحركة التصحيح لأسفل لنستهدف 10370 نقطة». وتابع: «رغم الأداء المتذبذب خلال الجلسات الماضية لكن هناك شراء انتقائيا في بعض الأسهم ترقبا للتوزيعات النقدية مع قرب نهاية العام». وأردف: «النظرة العامة لاتزال إيجابية على المدي القصير».
وقال مدير إدارة التحليل الفني للأسواق العربية بشركة «ICN» للبحوث الاقتصادية، أن مؤشرات التحليل الفني تشير إلى تداول المؤشر فى الوقت الراهن أعلى الخط الأوسط للقناة عند مستوى 10359 نقطة ويقترب من نسبة 78.6% فيبوناتشي التصحيحية عند مستوى 10837 نقطة، لافتاً إلى أن تجاوز هذا المستوي سيدفع المؤشر نحو المزيد من الصعود بالقرب من مستوياته التاريخية المحققة فى 2008 عند 12080 نقطة.
من جانبه، أرجع هشام مشعل، خبير أسواق المال العربية، تراجع مؤشرات السوق اليوم إلى تضخم أسعار بعض الأسهم مما دفع المحافظ والافراد القطريون للبيع لجني الارباح بينما اتجهت المحافظ الأجنبية نحو الشراء. وأضاف:" نتوقع ان يشهد السوق غداً أداءاً مستقراً مائل للانخفاض".
ومالت تعاملات المساهمون القطريين خلال تعاملات أمس نحو البيع بإجمالي 310 مليون ريال مقابل مشتريات بأكثر من 287.7 مليون ريال، فيما اتجهت تعاملات غير القطريين نحو الشراء بإجمالي 98.8 مليون ريال استحوذ الافراد منها على 18.05% فيما استحوذت المؤسسات على 4.06%.
وقال مشعل ان هناك العديد من الأسهم نجحت فى الوصول إلى أعلي مستوياتها منذ تدشينها فى السوق القطري من بينها «مجموعة المستثمرين» و «كهرباء وماء»، متوقعاً ان تواصل تلك الأسهم صعودها بعد ان تتعرض لعمليات جني ارباح طفيفة بفعل الارتفاعات المتتالية.
وصعدت أسهم «المستثمرين» بنحو كبير على مدار الجلسات الأربعة الماضية مدعومة بعمليات شراء مكثفة من جانب المؤسسات لتغلق أمس عند 54.3 ريال بارتفاع جاوز الـ5%، فيما تصدر سهم «كهرباء» المرتبة الثانية فى قائمة الأكثر ارتفاعاً بعد بلوغه مستوي 180 ريال، وذلك فى أعقاب الإعلان عن إطلاق نشاط شركة نبراس للطاقة في النصف الاول من 2014، برأسمال مليار دولار وذلك بهدف البحث عن الفرص الخارجية الجيدة اقليميا وعالميا.