مسؤول : التعامل بصناديق الاستثمار بالبورصة القطرية خلال شهرين
11 مايو 2014 08:49 ص
مسؤول : التعامل بصناديق الاستثمار بالبورصة القطرية خلال شهرين
كشف راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر عن قرب تعامل الأخيرة مع صناديق الاستثمار المشترك، مرجحًا حصول هذه الخطوة خلال الشهرين المقبلين وذلك في إطار تعميق سوق رأس المال الوطني وتنويع أدواته الكفيلة بجذب مزيد من الرساميل.
وقال المنصوري خلال مخاطبته حضور المنتدى الاستثماري الثاني - الذي أقامته البورصة في العاصمة البريطانية نهاية الأسبوع الماضي عقب إنجاز الأول في نيويورك : إن طرح خيار صناديق الاستثمار المشتركة يمثل رافدًا جديدًا لسوق رأس المال القطرية التي تتأهب للإدراج ضمن مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة في يونيو المقبل، بعدما برهنت للعالم على قدراتها التنظيمية والتشريعية فضلاً عن الفنية التي أهلتها للالتحاق بركب الأعضاء في المؤشر الذي يضم أسواق اقتصادات كبرى من بينها الصين والبرازيل وروسيا وتركيا. وذكر المنصوري أن أحد تلك الصناديق سيكون آسيويًا.
وأقامت البورصة منتدى لندن على مدار يومي الخميس والجمعة بالتعاون مع "كيو إن بي للخدمات المالية" وباستضافة من "دويتشه بانك" الذي وجّه الدعوة لعملائه من المؤسسات المالية للالتقاء بممثلي الشركات القطرية للتباحث بشأن آفاق التعاون المستقبلي.
وحضر لقاء لندن السكرتير الأولى بالسفارة القطرية في المملكة المتحدة السيد راشد الدحيمي.
وجاءت كلمة المنصوري في منتدى لندن بحسب "قنا" أمام حشد كبير من مديري الاستثمار في كبرى المؤسسات المالية الدولية الذين التقوا بنظرائهم من الشركات المساهمة القطرية ليستمعوا إلى التفاصيل المتعلقة بالمركز المالي لهذه الشركات وآفاقها المستقبلية التي تستقيها من قوة أداء الاقتصاد الوطني.
وتعد صناديق الاستثمار المشترك أحد نماذج الاستثمارات الجماعية التي يجري إدارتها بطريقة حرفية عبر مديريها ويتم فيها تجميع أموال المستثمرين وضخها في أدوات الملكية والدين مثل الأسهم والسندات، والسوق الأخيرة يتوقع أن يجري تفعيلها في بورصة قطر بشكل تدريجي، حيث أكد المنصوري على اتصالات تجرى مع مصرف قطر المركزي لتحفيز الشركات الوطنية على إدراج سنداتها في السوق القطرية الى جانب السندات الحكومية، لتستعيض عن ذلك عن لجوئها للأسواق العالمية للحصول على التمويلات اللازمة والكفيلة بتمويل مشاريعها المستقبلية.
وتكمن أهمية السماح للتعامل عبر صنديق الاستثمار المشتركة باعتبارها آلية تُستعمل لاستهداف المؤشرات العالمية الرئيسة ومن المتوقع أن تكون البورصة القطرية من بين تلك الأسواق المستهدفة من ضمن هذه الصناديق فور ترقيتها وإدارجها بمؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة في يونيو المقبل، بحسب ما قال المنصوري الذي بدأ اتصالاته بالمؤسسة الدولية المعنية بالترقية منذ تسلّمه موقعه التنفيذي في ثاني أكبر أسواق المال العربية من حيث القيمة السوقية.
وتتباين درجات تصنيف تلك الصناديق تبعًا لمقدار تحفظها أو تبينها لسياسة المغامرة التي يستتبعها العائد والمخاطرة العالية.